قال الدكتور أيمن فودة خبير سوق المال والخبير الاقتصادي، إنه بعد فترة طويلة من الارتفاع الكبير المضطرد فى أسعار الذهب ، تراجع أسعار المعدن الأصفر عالميا حيث كانت الأسعار محليا آخذة فى الصعود لمستويات تاريخية مبررها الوحيد تراجع سعر الصرف و ترقب المزيد من التراجع مع كثرة الحديث عن استحواذات جديدة مرهونة على مزيد من المرونة فى أسعار العملة المحلية مقابل الدولار .
-الذهب وصل لتسعير الدولار بأكثر من 49 جنيهًا للدولار الواحد
وأوضح فى تصريح خاص ل'أهل مصر' ان الذهب وصل لتسعير الدولار بأكثر من 49 جنيه للدولار الواحد، والذي جاء مدعومًا بزيادة الطلب على المعدن كملاذ آمن فى ظل ارتفاع نسب التضخم الأمر الذي اعتنقته العديد من الحكومات و البنوك المركزية برفع الاحتياطي النقدي من الذهب بديلا عن تقلبات الدولار مع تذبذب السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وغيرها من الاقتصادات الكبرى .
-تراجع أسعار الذهب بصورة سريعة و بنسبة تجاوزت الـ18%
وأوضح أنه قد تراجعت أسعار الذهب بصورة سريعة وبنسبة تجاوزت الـ18% خلال الأيام القليلة الماضية مع إعلان الحكومة إلغاء الجمارك على واردات المشغولات الذهبية مع القادمين من الخارج فيما عدا ضريبة القيمة المضافة.
وأضاف أن ذلك سينعكس بزيادة المعروض تزامنًا مع وصول الأسعار لمستويات غير مسبوقة آن معها جني الأرباح بعد تجاوز الجرام من عيار 21 المفضل والمطلوب بالسوق المصري إلى 2800 جنيه مصري.
-تراجع أسعار الذهب
وأضاف أنه بذلك يشهد الذهب تراجعًا لمستوى الـ2200 جنيه بخسارة 500 جنيه في الجرام الواحد ليقترب سعر الدولار داخل المعدن الأصفر لأقل من 41 جنيهًا مع توقع بمزيد من ضبط السوق مع إعلان هيئة الرقابة المالية عن إطلاق صندوق استثمار في الذهب، وإعلان أسعار الذهب على منصة البورصة بصورة يومية؛ بهدف اعتبار ذلك كمرجعية لسعر السوق وعدم المبالغة في تسعير الدولار الذي فاق أسعار السوق الموازية بنسبة بلغت 20% في بعض الأحيان.
-سوق الذهب سيمر بفترة من الاستقرار النسبي
وأشار إلى أنه مع استقرار سعر الصرف وتنفيذ العديد من الاستحواذات المرتقبة التي ستسهم بشكل كبير في سد الفجوة الدولارية على المدى القصير فإن سوق الذهب سيمر بفترة من الاستقرار النسبي إلا أنه سيظل على مدى المتوسط و الطويل من أهم الملاذات الآمنة التي سنشهد زيادة في الطلب لسهولة اقتناءها و تسييلها في الوقت المطلوب خاصة مع تراجع السياسة النقدية المتشددة للفيدرالي الأمريكي وخفض وتيرة رفع الفائدة والتي سيرتفع معها الذهب على حساب تراجع الدولار عالميًا.