استمرار شاق أم رحيل هادئ لـ محافظ البنك المركزي؟.. «إنهاء ولايته الشهر المقبل»

حسن عبد الله للبنك المركزي المصري
حسن عبد الله للبنك المركزي المصري
كتب : مي طارق

تنتهي ولاية القائم بأعمال محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، الذي عُين خلفًا لطارق عامر بعد استقالته، اعتبارا من الشهر المقبل، وترددت أنباء أن استقالة الأخير، كانت بسبب رفضه لشروط صندوق النقد الدولي، وبعدها تولى حسن عبد الله المهمة.

ووصف محمد عبد العال، الخبير المصرفي، مهمة حسن عبد الله، بأنها صعبة وشاقة، قائلًا: 'إن أكبر خبراء النقد كانت ترى صعوبة التوجه في معالجة السياسة النقدية، التي يتعين أن تكون مرنة تتعامل على السيطرة على التضخم، وتحاول السيطرة على سعر الصرف، والحفاظ على نمو الاحتياطي النقدي، وكان هناك تركة لا مثيل لها وفريدة من نوعها'.

البنك المركزي-الهيئة العامة للإستعلامات

تراكم السلع المستوردة بالجمارك

وأضاف عبد العال، أن تراكم السلع المستوردة بالجمارك، الخاصة بالشأن الإنتاج الصناعي والزراعي، بسبب تداعيات القرار السابق، الذي تم اتخاذه بشكل غير مدروس، وهو إلغاء مستندات التحصيل، والتحول التام وبشكل مفاجئ للاعتمادات المستندية، ترتب عليها تراكم طوابير وكميات كبيرة من السلع، تسببت في اختناق، ما أدى إلى خلل في خطوط الإنتاج والإمداد، وترتب عليها مزيد من ارتفاع الاسعار في مصر.

القطاع المصرفي

ويترقب القطاع المصرفي قرارا بشأن المحافظ الجديد للمركزي، سواء بتعيين حسن عبد الله لولاية كاملة أو قرار أخر.

وأوضح الخبير المصرفي، أن المحافظ الجديد وقتها كان يتمتع بقدر كبير وسجل حافل من الخبرات، والفترة التي قضاها حتى الأن، حقق إنجازات، في ظل ظروف مستحيلة للعمل، إذا صح التعبير 'محافظ صاعقة'، حتى يستطيع أن يتماشى مع التحديات الموجودة، بمعنى مدى كيفية الاحتواء التضخم.

وأضاف: كما أن سعر صرف مضغوط عليه من الصندوق، كان يتطلب تعويم مرن إلى غير نهاية على حد تعبيره.

حسن عبد الله للبنك المركزي المصري

وخلال رئاسة حسن عبد الله للبنك المركزي المصري، تم توقيع اتفاق تمويلي مع صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 48 شهرًا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف تفاعل عبد الله مع القطاع المصرفي؟.

محفظة قروض مصر 4.3 تريليون

وأشار الخبير المصرفي، إلى أن محفظة قروض مصر 4.3 تريليون، و صلت نسبة التعثر لا تزيد عن 3.5%، حيث بلغ معدل تغطية المخصصات 93%، ومتوسط الملاءة المالية للبنوك في حدود 17%، ومؤشر البنك المركزي 12.5%.

وأوضح أن معظم البنوك في الربع الأول من هذا العام، حققت أرباحًا جيدة للغاية، والنظام المصرفي آمن، في ظل الظروف الصعبة عالمياً، وسط أزمة البنوك في أمريكا ضربت أطنابها في معظم الدول، ومعظم البورصات، ونحن نظامنا النقدي في ظل الأوضاع الحالية مستقر وأمن.

ويرى الخبير، 'أننا لو قيمنا تجربة المحافظ خلال السنة، نلاحظ أنه حقق نجاحات تتوافق مع الصعوبات بامتياز، بما هو متاح له من إمكانات'.

المركزي

التحديات التي تواجه محافظ المركزي الجديد

ويواجه محافظ البنك المركزي حسن عبد الله فترة حرجة لأسباب عديدة، أهمها المراجعتان الأولى والثانية مع صندوق النقد الدولي، ولكن ما التحديات التي تواجه محافظ المركزي الجديد؟.

استقرار سعر الصرف من أهم التحديات المستقبلية

أجاب الخبير المصرفي، أن استقرار سعر الصرف من أهم التحديات المستقبلية، واحتواء التضخم، سواء كانت من سياسات مرتبطة بسعر الفائدة، حيث إن من ضمن الحس النقدي المتميز للمحافظ الحالي، أنه لا ياخذ في تصريحاته بآلية سعر الفائدة فقط، ولكن سيتوجه لآليات أخرى، ربما سعر الفائدة لا يكون العنصر المؤثر الأن على احتواء التضخم، موضحًا أن صيانة الاحتياطي النقدي هو صمام الآمن للمخاطر المستقبلية.

إنهاء الأزمة النقدية

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، في ظل هذه الأوضاع والتحديات الكبيرة، هل يتمكن محافظ المركزي الجديد من إنهاء الأزمة النقدية؟.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟