كشفت البيانات الأمريكية الأخيرة عن مخزون النفط الأمريكي الخام، والتي تُظهر انخفاضًا غير متوقع بلغ حوالي 6 مليون برميل، مقابل توقعات سابقة بانخفاض بحدود 2.3 مليون برميل.
وقد أثّر هذا التطور على أسواق النفط العالمية وزاد من التوترات الاقتصادية.
الصين أكبر مستورد
وفي هذا السياق، تبيّن أن الصين، كأحد أكبر المستوردين للنفط في العالم، قادت هبوط أسعار النفط. بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي في الشهر الماضي، مما أدى إلى خفض الفائدة الرئيسية للبنك الصيني.
وعلى الجانب الآخر، سجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة زيادة غير متوقعة، مما أشار إلى استمرار توسّع الاقتصاد الأمريكي.
رغم هذه الظروف، لا تزال أسعار النفط قريبة من المستويات المرتفعة، حيث ساهمت جهود تخفيضات الإمدادات من قبل الدول المنتجة في تعزيز أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة.
قوة الدولار
ورغم تأثير قوة الدولار الأمريكي على انخفاض الطلب الدولي على النفط، يتوقع البعض أن تبقى الأسعار على مستويات مرتفعة في ظل الظروف الحالية.
من المنتظر أن تبقى أسواق النفط حذرة ومتذبذبة، وتتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات المخزون الاحتياطي الأمريكي الرسمية التي من المقرر أن تُصدر في الأيام المقبلة، مما سيؤثر على الاتجاهات القادمة لأسعار النفط العالمية.
ويتداول خام النفط (تكساس) الآن عند 80.72 دولارًا للبرميل متراجعًا بـ 0.38% اليوم، فيما يتراجع خام نفط برنت بـ 0.20% إلى 84.75 دولارًا للبرميل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
