كشفت مصادر مطلعة أن شركة جلوبال للاستثمار القابضة التي حصلت مؤخراً على إنهاء صفقة الاستحواذ على 30% من أسهم الشرقية للدخان إيسترن كومباني وجه واحد لشركة المتحدة للتبغ، والتي تعد الذراع المصري لشركة التبغ فيليب موريس.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن هذا الأمر جاء بناء تكليف من الشركة المتحدة للتبغ التي فوضت شركة جلوبال للاستثمار القابضة لإنهاء الصفقة، حيث أن جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة مملوكة بحصة أغلبية لأحد مستثمري شركة المتحدة للتبغ التي فازت من قبل بالرخصة الثانية لتصنيع السجائر.
وأكدت المصادر أنه بموجب استحواذ شركة جلوبال على حصة 30% من الشرقية للدخان، أصبحت المتحكمة في سوق السجائر في مصر الأجنبي والمصري، ويحق لها تحديد الأسعار الأسعار بجانب تحديد حجم الإنتاج، كما أصبحت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية تمتلك حصة 20.4% من أسهم الشرقية بمركز تاني بعد جلوبال، بجانب عدد من المساهمين الأخرين.
من هو أبو بكر عبدالله الحسيني؟
وأضافت المصادر أن رجل الأعمال الإماراتي أبوبكر الحسيني يمتلك بشخصه وعبر ذراعه الاستثمارية 'شركة المصرية البريطانية للاستثمار' حصة الأغلبية تصل لـ 90% من أسهم جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة، بينما تؤول النسبة المتبقية لرجل الأعمال الشهير محمد العبار.
وتمثل صفقة (جلوبال– الشرقية للدخان) قد كشفت عن هيكل ملكية شركة المتحدة للتبغ، إذ بات أبوبكر الحسيني -رجل الأعمال الإماراتي- المساهم الرئيسي بها مع مستثمرين إماراتيين آخرين، بجانب حصة الشرقية للدخان المالكة لـ 24%.
يذكر أن مجلس الوزراء أعلن عن توقيع اتفاقية مع شركة جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة لبيع 30% من أسهم الشركة الشرقية للدخان بقيمة 625 مليون دولار بجانب 150 مليون دولار يوفرها المشتري لتغطية المواد اللازمة لتصنيع التبغ.
يذكر أنه تم تأسيس شركة المتحدة للتبغ للحصول على الرخصة الثانية لتصنيع السجائر بمصر، بمساهمة 76% لمستثمرين إماراتيين لم يكشف عنهم و 24% للشرقية للدخان.
أهل مصر تكشف عن استحواذ فيليب موريس على حصة بيع 30% من أسهم شركة الشرقية للدخان.. للإطلاع على التفاصيل إضغط هنا
قيمة الصفقة
احتكمت شركة 'جلوبال للاستثمار المحدودة'، التي يملكها رجلي الأعمال الإماراتيين محمد العبار وأبوبكر عبدالله الحسيني، إلى 30% من أسهم الشركة الشرقية للدخان 'إيسترن كومباني'، وذلك في صفقة استثمارية هامة.
يبلغ إجمالي الصفقة 625 مليون دولار أمريكي، وهي خطوة تعكس التفاؤل بآفاق قطاع التدخين في مصر والاستثمار فيه، حيث تأتي هذه الصفقة في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز الاستثمار الخاص المباشر وتوسيع قاعدة الملكية، وهو أمر يعكس التزامها بتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية.
رد الشرقية للدخان في البورصة
وأعلنت الشركة الشرقية للدخان ايسترن كومباني، عدم تأثر حصتها في الشركة المتحدة للتبغ والبالغة 24% بعد بيعها 30% من رأسمالها لصالح شركة جلوبر للاستثمار القابضة الإماراتية.
وتواصلت الشركة الشرقية 'إيسترن كومباني'، مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية (المساهم الرئيسي)، وأكدت أن الصفقة تمت بمبلغ ٦٢٥ مليون دولار أمريكي بما يعادل مبلغ 19.336 مليار جنيه مع قيام المشتري بتوفير مبلغ 150 مليون دولار لشراء المواد التبغية اللازمة للتصنيع.
بيع الشرقية للدخان
كشفت مصادر داخل الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، عن تفاصيل إجراءات مهمة تم اتخاذها في الرخصة الجديدة للتصنيع وبالمثل، تم اتخاذ نفس الإجراءات في عملية بيع حصة من الشركة الشرقية للدخان تصل لنحو 30% من حصة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، حيث تهدف الشركة للخروج من التصنيع الأجنبي.
وأوضحت المصادر في تصريحات سابقة لـ'أهل مصر'، أن يتضمن الإجراء بيع حصة الشركة القابضة في الشركة الشرقية للدخان، وتنتقل هذه الحصة إلى شركة فيليب موريس التي حصلت على الرخصة الجديدة لتصنيع السجائر.
اتفاقيات غير مكتوبة
ووفقًا للمصادر، فإن حصة الشركة الشرقية في الرخصة الجديدة تبلغ 25%، بينما تحصل فيليب موريس على حصة تصل إلى 75%، وقد تم التوصل إلى اتفاق مع فيليب موريس ينص على حصولها على 30% من حصة الشركة القابضة في الشركة الشرقية للدخان من خلال اتفاقيات غير مكتوبة.
وتشير المصادر إلى أن الشركة الشرقية للدخان كانت لها دور قوي في تصنيع السجائر في الماضي، حيث كانت ضرورية لعملية التصنيع، ومع هذه الخطوة، أصبح بإمكان شركة فيليب موريس الآن تصنيع المنتجات بشكل مستقل وفقًا لاحتياجاتها.
منتجات فيليب موريس بعد الاستحواذ
وتوقعت المصادر أن تسمح هذه الخطوة لشركة فيليب موريس بالمشاركة في تصنيع المنتجات المحلية والدخول إلى السوق المحلية بقوة، كما ستسعى الشركة إلى شراء باقي حصتها من البورصة بهدف تحقيق السيطرة على الشركة والتحكم في الأسعار خلال هذه المرحلة المحورية، وهذه الخطوات تعكس استراتيجية الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في إعادة هيكلة القطاع، وتجسد تأثيرات القرارات التي اتخذتها في تحقيق التوازن بين المشاركة الأجنبية والسيطرة المحلية على الصناعات المحلية.
وكشفت مصادر مطلعة عن تتنافس شركتي سجائر عالميتين على شراء حصة قد تصل إلى نحو ثلث أسهم الشركة الشرقية للدخان 'إيسترن كومباني' أكبر مُصنع للسجائر في مصر.
وأوضحت المصادر، أن الصفقة قريبة من 'فيليب موريس'، والتي ستزيد حصتها السوقية، كما سيصبح لها كلمة في عملية تصنيع وتوزيع الماركات الأجنبية الأخرى التي تحتكرها 'الشرقية للدخان'.
عروض المستثمرين
وقالت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، المالكة لنصف أسهم إيسترن كومباني إنها تلقت عدة عروض من مستثمرين أجانب لشراء حصة لا تتجاوز 30% من إجمالي حصتها البالغة 50.95% من أسهم الشركة الشرقية 'إيسترن كومباني'، ويجرى التفاوض مع مقدميها لاختيار أفضلها، علمًا بأن تنفيذ الصفقة مرتبط بإجراء الفحص النافي للجهالة.
الفوز بالرخصة الجديدة
وفازت شركة فيليب موريس بالرخصة الجديدة لتصنيع السجائر يوم 2 أبريل 2022، والتي ستشارك الشركة الشرقية لتصنيع الدخان، في حصتها، بعد انسحاب ثلاث شركات عالمية في صناعة الدخان؛ وهي بريتش أمريكان توباكو، و JTI، والمنصور الدولية للتوزيع.
يعتبر فوز فيليب موريس بالرخصة الجديدة، تتويجا لجهودها الممتدة في السيطرة على الشركة الشرقية للدخان، سواء بالشراء والاستحواذ، فخلال 2008، عرضت فيليب موريس، مليار دولار، لشراء الشرقية للدخان، كقيمة إجمالية.
وخلال عام 2013، أثار اعتزم فيليب موريس الاستحواذ على الشرقية للدخان، والذي نفته فيليب مورس، في بيان رسمي لها، مؤكدة أنها تعمل في مصر، طبقا للقوانين واللوائح المنظمة لعمل شركات التبغ، وأن هذه القوانين تحظر امتلاك الشركات الخاصة لمصانع السجائر أو الاستحواذ على الموجود منها.
بيع حصص سابقة
وكانت الحكومة قد باعت عام 2019 ما يصل إلى 4.5% من أسهمها في 'الشرقية للدخان' بقيمة 180 مليون دولار في ذلك الحين، وتمكنت مؤخرًا من جمع 1.9 مليار دولار، وتطمح لجمع مليار دولار إضافي من بيع أصول أخرى في المستقبل القريب.
تجدر الإشارة إلى أن ملكية 'الشرقية للدخان' تنقسم بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للحكومة بنسبة 51%، وصندوق استثمار 'ألان غراي' بنسبة 7.2%، و'اتحاد العاملين المساهمين' بنسبة 5.2%، بينما تتاح الحصص الباقية للتداول في البورصة المصرية.