أعرب بنك سيتي جروب الأمريكي عن تفاؤله بشأن قدرة مصر على الحصول على تمويلات جديدة على الرغم من التحديات الاقتصادية، ويرجع هذا التفاؤل إلى أهمية مصر جيوسياسياً في المنطقة، مما يشجع العالم على دعمها، حيث إن تحليلات البنك تشير إلى أن النشاط الحكومي والمبيعات الأصولية تسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية وتعزز مكانة مصر في المحافظ الاستثمارية.
وأشار المحللون في البنك إلى الدور المتنامي لمصر في المنطقة، موضحا أن وضعها الجيوسياسي يمكن أن يسهم في جذب دعم مالي جديد.
دعم مالي جديد
وأكد المحللون في البنك على أهمية جهود البنك المركزي المصري للحصول على تمويلات إضافية، حيث يرى البنك أن السندات المصرية تظل استثمارًا مغريًا، ورغم التفاؤل الحالي، يبقى التصعيد الجيوسياسي أو انحراف المفاوضات تحديات قد تؤثر على السيناريو المتفائل للاقتصاد المصري.
وأكد نيكولا أبوستولوف ولويس كوستا، المحللان في 'سيتي غروب'، أن معنويات المخاطرة تجاه الديون السيادية في مصر تشهد نقطة تحول، وأنهما يرى أثراً إيجابياً متزايداً لعمليات الخصخصة، وقد تزداد قوة دعم القطاع الرسمي نتيجة للأحداث الجيوسياسية الأخيرة.
تمويلات جديدة
ويسعي البنك المركزي المصري يقترب من حصوله على ودائع جديدة بقيمة تقدر بـ 5 مليارات دولار من السعودية والإمارات، بالإضافة إلى ذلك، دخلت مصر في مفاوضات لتعزيز برنامج الإنقاذ الذي حصلت عليه من الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار في ديسمبر الماضي، ليصل إجماليها إلى أكثر من 5 مليارات دولار.
وأشار المحللون في 'سيتي غروب' إلى أنه قد يكون هناك تأثيرات جيوسياسية على المنطقة في الأشهر القادمة.
يوصي الخبراء الاستراتيجيون في 'سيتي جروب' بالاستثمار في السندات المصرية التي تستحق في الفترة ما بين عامي 2031 و2050، ويصفون ذلك بـ 'استراتيجية رفع الأثقال' والتي تعني شراء سندات متعددة قصيرة الأجل.
دور مصر
ويبرز دور مصر كلاعب أساسي في الصراع السياسي الحالي، نظرًا للحدود المشتركة مع إسرائيل وغزة، بجانب دورها الهام في المفاوضات التي تجري بينهما بين الحين والآخر.وتلعب مصر دورًا حاسمًا أيضًا في تحديد مصير اللاجئين، فضلًا عن استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر عبر معبر رفح البري، وفقًا لما نقلته بلومبرج.