ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل ضعف الدولار، والطلب الاستثماري المتزايد على المعدن الثمين، والمشتريات المستمرة من البنوك المركزية، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية، في حين تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق اليوم، للحصول على دلالات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
أسعار الذهب بالأسواق
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3110 جنيهات، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 15 دولارًا لتسجل الأوقية نحو 2370 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3554 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2666 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 20740 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 24880 جنيهًا.
الأسواق المحلية
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3100 جنيه، ولامس مستوى 3110 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3105 جنيهات، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 17دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2338 دولار، واختتمت التعاملات عند مستوى 2355 دولارًا.
وكشفت بيانات وزارة العمل، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 2.2% على أساس سنوي في أبريل، مقارنة بزيادة 1.8% في مارس، وهو ما يتوافق مع التوقعات، وقفز مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 2.4% على أساس سنوي في نفس الفترة، مقارنة بزيادة قدرها 2.1% في مارس، وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.5% على أساس شهري في أبريل.
بنك الاحتياطي الفيدرالي
وقال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم ينخفض بشكل أبطأ من المتوقع، وقدمت بيانات مؤشر أسعار المنتجين المزيد من المبررات لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، مضيفًا بأنه من المحتمل ألا تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كلمته أمس الثلاثاء، في كانساس سيتي جيفري شميد، إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن البنك المركزي الأمريكي لديه المزيد من العمل للقيام به.
وأشار «إمبابي»، إلى أن الطلب الاستثماري المتزايد على الذهب، والمشتريات المستمرة من البنوك المركزي، وتدفقات الملاذ الآمن وسط المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تعزز من قوى الذهب، لكن التصريحات المتشددة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومقترح جيروم باول بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، قد يؤدي إلى انخفاض الذهب على المدى القريب.
مجلس الذهب العالمي
ووفقًا لبيانات الربع الأول من 2024، الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، فقد ارتفع الطلب العالمي على الذهب بنسبة 3% ليصل إلى 1238 طنًا، مما يجعله أقوى ربع أول منذ عام 2016.
وتترقب الأسواق إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أبريل في وقت لاحق اليوم، والتي قد تكشف عن توقيت الخفض الأول لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل، والتي قد توفر رؤية حول اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي.
وأضاف «إمبابي»، أن بيانات التضخم المرتقب صدورها اليوم، قد تدفع الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ مواقف متشددة، في حالة ارتفاعها، ومن ثم ستعزز من قوى الدولار، وتمارس بعض ضغوط البيع على الذهب.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن تظهر البيانات أن التضخم الأساسي في أبريل ارتفاعًا بنسبة 0.3٪ على أساس شهري، بانخفاض عن 0.4٪ في الشهر السابق.