اعلان

الموسم راح.. الركود يضرب سوق الذهب قبل عيد الأضحى

الذهب
الذهب

بالرغم من استقرار سعر الدولار، والذي يعتبر أهم مؤثر في استقرار أسعار الذهب في السوق، إلا أن السوق تعاني حاليا من حالة من الركود المزمن، وتوقف تام لحركة الشراء على عكس المعتاد في مثل هذا الوقت، وهي فترة الأعياد وإعلان نتائج امتحانات آخر العام.

حزن الذهب ليلة العيد

مع حلول عيد الأضحى توقع المتابعين والعاملين في السوق حدوث نوع من الرواج سواء على مستوى الاستثمار وشراء السبائك والجنيهات او على مستوى الاستهلاك شراء المشعولات.

قال سعيد إمبابي عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن الفترة السابقة شهدت ارتفاعا في أسعار الذهب في السوق المحلية عن الأسعار العالمية.

وتابع: بعد ضبط سعر الصرف انخفض سعر الذهب في السوق المحلية بنسبة 30% وأصبح متماشيًا مع السعر العالمي.

وفسر ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، تراجع أسعار الذهب في مصر لانخفاض سعر دولار في السوق الموازية منذ تحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى اختفاء المضاربات على الأسعار، ومن هنا شهدت أسواق الذهب استقرارا على المستوى المحلي.

الطلب على الذهب

وأوضح فى تصريحات له، أن الطلب على الذهب تراجع خاصة الطلب الاستثماري، الذي بدا واضحا في انخفاض الطلب على السبائك، والعملات الذهبية، ليصبح الطلب حاليًا على المشغولات الذهبية.

ونوه إلى أن الطلب على المشغولات الذهبية يشهد حالة من التذبذب بسبب طبيعته الموسمية ونتيجة لهذا فإن تباطؤ السوق المحلي دفع التجار إلى التركيز على عمليات التصدير في محاولة لتعويض ضعف المبيعات المحلية.

وقال فرج إن الصين تقوم بشراء كميات كبيرة من الذهب خلال الآونة الأخيرة مما دعم المعدن النفيس عالميًا للصعود بسبب كثرة الطلب وتقلص المعروض العالمي من الذهب.

وأكد نادي نجيب، عضو شعبة الذهب أن هناك حالة من الركود تسيطر الآن على السوق، في ظل توقف حركة الشراء على الرغم من أن الوقت الحالي يعتبر موسم الارتباطات وإعلان نتائج الامتحانات، لافتا الى أن الأسرة المصرية الآن تعيد أولوياتها قبل شراء الذهب والذي يحقق خسارة أمام زيادة متطلبات الأسرة.

وأوضح نجيب، أن هذا الركود لا يتوافق مع الحركة المعتادة للسوق، في مثل هذه الأيام من العام، وفي ظل قرب عيد الأضحى، مشيرا إلى أن حركة البيع أكبر من الشراء، نظرا لارتفاع الأسعار، ومتطلبات الأسر مع الامتحانات، ونهاية العام الدراسي.

واوضح أن سعر الذهب أصبح مرتبط بقوة بـ حركة الدولار في السوق المصرفي الرسمي وان تطورات السوق مرتبطة أيضا بعوامل العرض والطلب بجانب التأثر بسعر الذهب عالمياً ، لذلك أية تغيرات في أسعار الذهب ستكون مرتبطة بهذه العوامل سواء في فترة العيد أو اي فترات أخرى.

وأضاف أن الأسعار خلال العيد ستكون مرتبطة بحجم الطلب والسعر العالمي مع الأخذ في الاعتبار استقرار سعر الدولار، ولا يمكن أن نقيس حجم الطلب قبل موعده لذلك تصبح الأسعار مرتبطة بهذه العوامل لافتا الى انه من المتعارف عليه هو تحرك الطلب على الذهب خلال فترة العيد مع نشاط مناسبات الخطوبة وغيره، وقد يكون ذلك له تأثير لو شهدنا زيادة الطلب في السوق بشكل كبير، ويمكن ذلك أن يحرك الأسعار إلي أعلي لكن ليس بقوة حركة الدولار.

ولفت إلى أن أسعار الذهب اليوم الجمعة تعتبر منخفضة نسبيا، حيث بلغ سعر جرام 24، نحو 3588.5 جنيها، وعيار 21 بلغ 3140 جنيها، وعيار 18 بلغ 2691.5 جنيها، فيما وبلغ سعر الجنيه الذهبي 25120 جنيها، فيما استقرت سعر الأوقية عالميا محققة 2318 دولارا.

وأمل «نجيب»، أن تشهد فترة ما بعد عيد الأضحى ارتفاع سعر الذهب، خاصة مع إجازة الصيف وتحرك السعر نتيجة لرواج الأسواق وكثرة الطلب للتهادي، وعودة المصريين من الخارج، منوهًا إلى انه سيكون هناك ارتفاع في الأسعار بنحو 20% .

وأكد عمرو اللقاني، نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن استقرار الأسعار المحلية انعكاس لأنخفاض الأسعار العالمية لارتباط السوق المحلي في مصر بالبورصات العالمية .

واضاف أن خلال الفترة الماضية كان أغلب حركة الشراء على السبائك بهدف الاستثمار إلا أنها حاليًا أقرب سعرها من الأسعار العالمية متوقعًا أن يشهد السوق بعض الحراك خلال الأيام القليلة المتبعية على عيد الأضحى، والذي يعد موسم لافتا إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر في أسعار الذهب أولها الدولار والسعر العالمى للأوقية وأسعار الفائدة مشيرا الى ان التجار حاليا يعانون من حالة الركود وانخفاض حركة البيع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً