شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في الدولار الأمريكي، حيث سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.6%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع. ويُعد هذا الارتفاع الأسبوعي الثاني على التوالي للدولار.
السندات الحكومية الأمريكية
في المقابل، شهدت السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا في عائدها خلال نفس الفترة، بنسبة 4.8%، ووصل العائد إلى أدنى مستوى له منذ 10 أسابيع عند 4.190%.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات.
أثرت هذه التطورات بشكل متباين على أسعار الذهب، فقد أدى انخفاض عائد السندات، والذي يُعدّ تكلفة الفرصة البديلة لحمل الذهب، إلى دعم أسعاره.
وعلى الجانب الآخر، أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى ضغط على أسعار الذهب. حيث أنّه بشكل عام، عندما يرتفع الدولار، تصبح السلع المقومة به، مثل الذهب، أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
خفض أسعار الفائدة
وتُشير التوقعات إلى أنّ الأسواق ما زالت متمسكة برأيها بأنّ البنك الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام. على الرغم من أنّ أعضاء البنك الفيدرالي أنفسهم يشيرون إلى خفض الفائدة مرة واحدة فقط.
وتلعب هذه التوقعات المتباينة دورًا هامًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب في الفترة القادمة. فإذا تأكدت الأسواق من خفض الفائدة مرتين، فقد يدعم ذلك أسعار الذهب. بينما قد تُواجه أسعار الذهب ضغوطًا إذا تمسك البنك الفيدرالي بخفض الفائدة مرة واحدة فقط، خاصةً مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
