الذهب يواصل التأرجح تحت ضغط انعدام الاستقرار الجيوسياسي.. ماذا يحمل المستقبل؟

اسعار الذهب
اسعار الذهب
كتب : أهل مصر

استمر الذهب في اكتساب الزخم مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، حيث زاد الطلب على الأصول الآمنة بفعل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، مما أثر على اتجاهات السوق على الرغم من البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية.

أداء الذهب وأسواق العمل

بعد صدور تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الذي أظهر إضافة 254,000 وظيفة في سبتمبر، جاء الرقم أعلى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 147 ألفا.

كما ارتفعت الأجور بنسبة 0.4%، مما دفع بعض المحللين إلى توقع إمكانية خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لكن التوترات الجيوسياسية سرعان ما طغت على تلك البيانات، حيث استقر سعر الذهب عند 2,669.10 دولار للأوقية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

الأحداث في الشرق الأوسط، وخصوصًا النزاع المتزايد بين إسرائيل وحماس وحزب الله، جعلت من الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين.

يقول أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو: 'الذهب يحافظ على قوته بسبب خطر الأحداث التي قد تطرأ في نهاية الأسبوع'.

وإلى جانب ذلك، يتوقع المحللون أن تستمر حالة عدم الاستقرار في التأثير على تقلبات السوق، مع وجود احتمالات لتصعيد المواجهات العسكرية.

مستقبل الذهب: التوقعات الاقتصادية

رغم التحديات، يبقى الذهب ضمن نطاق تداول محدد مع دعم عند 2,630 دولار ومقاومة عند 2,675 دولار، لقمان أوتونوجا، مدير تحليل السوق، يشير إلى أن أي كسر في هذا النطاق قد يحدث قريبًا بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة والبيانات الاقتصادية المهمة المنتظرة.

الآفاق المستقبلية

مع عدم وضوح موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، يبقى الذهب خيارًا جذابًا كأصل نقدي، خصوصًا مع ارتفاع مستويات الديون العالمية.

يقول ديفيد موريسون، كبير محللي الأسواق: 'من المحتمل أن يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بموقفه حتى يصل إلى ما يقارب 3%، مما ينبغي أن يدعم الذهب'.

وتبقى عيون المستثمرين متوجهة نحو مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر، حيث يشكل هذا التقرير علامة فارقة لفهم مستقبل الأسعار والتوجهات الاقتصادية.

مع تزايد عدم الاستقرار الجيوسياسي، يظل الذهب خيارًا مفضلًا لكثير من المستثمرين، الذين يسعون إلى الحفاظ على أمان استثماراتهم في أوقات عدم اليقين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً