تستهدف شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية 'راميدا' استثمار نحو ملياري جنيه فى استحواذات على أدوية جديدة خلال الفترة المقبلة.
العاشر من رمضان للصناعات الدوائية
وقال محمود فايق العضو المنتدب للشئون المالية والتشغيلية بالشركة، إن الاستحواذات الجديدة تأتى فى إطار خطة استراتيجية تتبناها الشركة لتوسيع عملياتها في السوق المصرية، وكذلك زيادة أحجام الصادرات، وتتكون استراتيجيتها الجديدة من 5 محاور رئيسية.
وأشار إلى أن المحور الأول من استراتيجية العمل يركز على التوسع في مجال علاج الأمراض المزمنة حيث كانت تتمركز محفظة الشركة بنسبة 63% على الأدوية غير المزمنة و 37% لأدوية الأمراض المزمنة فى عام 2020، وقد استطاعت الشركة الوصول بالمحفظة إلى تخطى نسبة 50% لأدوية الأمراض المزمنة والباقي للأدوية غير المزمنة فى 2024.
وأضاف أن المحور الثانى يتمثل فى الاستحواذ على أدوية جديدة لتقديمها للسوق المصرية بغرض زيادة هوامش ربحية الشركة عن طريق تحسين الطاقة الإنتاجبة، وتلائم شكل المحفظة الذي تسعى له الشركة بالتوسع في أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض الجهاز العصبي.
وتابع بأن الشركة تتفاوض في الفترة الحالية للاستحواذ على محفظة من الأدوية تتراوح بين 10-15 منتجا، متوقعا أن تفوق مبيعات آخر استحواذ تم في الشهر الماضي.
قيمة الاستحواذ
وتخطت قيمة الاستحواذ على الأدوية 1.1 مليار جنيه منذ بداية استراتيجية الاستحواذات للشركة فى 2013 وحتى الشهر الحالي.
واستحوذت شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية “راميدا” على علاج “أقراص” لمرض السكري من النوع الثاني بنهاية الشهر الماضي.
وتمثل الصفقة أكبر عملية استحواذ تقوم بها “راميدا”حتى الآن،وتُعزز من التزام الشركة بتوسيع محفظة منتجاتها من الأدوية عالية الهامش الربحي ذات الدخل المتكرر في مجالات علاج الأمراض المزمنة.
وتوقع فايق أن يضيف هذا المنتج قرابة 400 مليون جنيه إلى مبيعات الشركة في عام 2025، موضحاً أن الشركة سوف تقوم بتسديد تكلفة الاستحواذ على دفعات على مدار 5 شهور، وسددت الدفعة الأولى مع التعاقد.
ويشغل المنتج الدوائي المستحوذ عليه المركز الأول بحصة سوقية 9% على مستوى عدد الوحدات المباعة في مجاله العلاجي، والتي تقدر قيمته بأكثر من 6.7 مليار جنيه و31.3 مليون وحدة مباعة.
ويتوفر المنتج في أربع تركيزات مختلفة، ويبلغ متوسط أسعاره نحو 130 جنيهًا للوحدة، وهو ما يُعتبر أعلى من متوسط أسعار منتجات راميدا، مما يُساهم في تعزيز هامش الربح للشركة وإضافة قيمة كبيرة لمحفظة منتجاتها.
وأشار فايق إلي أن بعد هذا الاستحواذ للشركة، أصبحت المحفظة تنقسم إلى 60% للأدوية المزمنة، و40% للأدوية غير المزمنة.
وتابع أن الشركة لديها أكثر من 200 دواء تحت التسجيل، وتقوم بطرح نحو 5 أدوية جديدة كل عام، إلى جانب الأدوية التي يتم الاستحواذ عليها.
التوسع في مجال الأدوية
ولفت إلى المحور الثالث من استراتيجية عمل راميدا بالتوسع في مجال الأدوية غير المسعرة جبرياً، موضحاً أن هذه المنتجات تتمثل في المكملات الغذائية و المستحضرات التجميليه العلاجية، وبخاخات الأنف والفم مما يوفر للشركة حرية التسعير وهامش ربحية أعلى، بالإضافة إلي التحوط من ضغوطات التكاليف في حالة حدوث تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ولفت إلى أن المحور الرابع من الاستراتيجية يركز على التوسع فى عمليات التصنيع للغير، مستهدفة إضافة شركتين جدد كل شهر، خاصة وأن مع تحرير سعر الصرف وارتفاع سعر العملة تصعب إمكانية بناء مصنع جديد لزيادة الطاقة الإنتاجية، فلذلك تستطيع الشركة استقطاب شركات محلية وأجنبية للتواجد بالسوق المصري.
وتستهدف الشركة الوصول إلي 170 مليون جنيه بنهاية 2024 من إيرادات التصنيع للغير، مشيراً إلي أن الشركة تستهدف ما يتراوح بين 400 و500 مليون جنيه من التصنيع للغير على المدى القريب.
وقال فايق إن الشركة لديها 3 مصانع بإمكانية تصنيع نحو 560 مليون وحدة في العام، بمختلف أشكال الأدوية، أقراص، أمبولات، أشربة والقطرات بالإضافة إلى أنواع أخري، بما يغطي الإمكانات التصنيعية، مشيراً إلى أن الطاقة المستغلة تتراوح بين 30-40% حالياً، وبذلك يوجد طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة.
وتقوم الشركة بتصنيع الأدوية لشركات أخرى، مثل الحكمة، فاركو، المستقبل، والأندلس وغيرها من الشركات.
وتابع أن الشركة تقوم بالترويج للتصنيع للغير، بحيث تحسن استغلال قدرات المصنع لديها مما يساهم في زيادة هوامش الربحية لدى الشركة مع استقرار تكلفة تشغيل المصنع.
المعايير الدولية للدواء
وأشار إلى أن الشركة تستهدف استثمار بين 100 و200 مليون جنيه لزيادة الطاقة الإنتاجية، لتحسين كفاءة إنتاج أجزاء معينة وتطوير معايير التصنيع لمواكبة المعايير الدولية.
خطة للوصول بصادرات الشركة إلى 15% من إجمالى الإيرادات، وأضاف أن المحور الخامس في الاستراتيجية هو التركيز على التصدير، حيث تستهدف الشركة التوسع في أسواق جديدة مثل الكويت، عمان، والأردن خلال 2025، إلى جانب زيادة التطور في المبيعات والتسويق بالأسواق الحالية مثل ليبيا والعراق واليمن.
وأوضح أن الصادرات تمثل نحو 10%، من إجمالي الإيرادات حاليًا، وتعتزم الشركة الوصول بالصادرات إلى 15% من إيرادات الشركة على المستوي القريب بحجم مبيعات تصديرية تتراوح بين 300و400 مليون جنيه في 2025.
وأوضح أن الشركة تتوسع فى التصدير بغرض تدبير العملة الأجنبية التى تستخدمها عند الحاجة لاستيراد بعض المستلزمات الخاصة بالتصنيع، موضحًا أن الإيرادات من التصدير توفر 25و30% من احتياجات الشركة الدولارية لشراء المواد الخام اللازمة للتصنيع.
التوسع في تصنيع المكملات الغذائية خلال الفترة المقبلة.
تصنيع المكملات الغذائية
وفي سياق متصل، تستهدف الشركة التوسع في تصنيع المكملات الغذائية خلال الفترة المقبلة، حيث أطلقت بنهاية النصف الأول من العام الجاري مكمل غذائي باسم “راميلاكت” وهو أول إنزيم لاكتاز مصمم خصيصًا للبالغين في مصر، ويعالج مشكلة عدم تحمل اللاكتوز التي تُصيب نسبة كبيرة من السكان، وفقًا لـ “فايق”.
وقال إن هيئة الدواء أتاحت زيادات سعرية للشركات بواقع 30% لأدوية الأمراض المزمنة وما بين 40-50% لأدوية الأمراض غير المزمنة مما ساعد في تحسين هوامش ربحية الشركة، مؤكداً على أن هذه الزيادة كافية لاستعادة هوامش الربحية الطبيعية وبالتالي إعادة تشغيل عجلة الإنتاج وتوفير المنتجات للسوق ولاستيعاب السوق لهذه الزيادات.
وفى يونيو من العام الجاري سمحت هيئة الدواء المصرية لشركات الأدوية العاملة بالسوق المحلي بزيادة أسعار عدد كبير من أصناف الأدوية بنسبة تتراوح بين 20-25% لأدوية الأمراض المزمنة، وبنسبة تصل إلى 50% لأدوية الفيتامينات والمكملات الغذائية.
“جلو” التابعة تخطط لاستثمار 20 مليون جنيه العام المقبل.
وأشار إلي أن الشركة الجديدة “جلو” التى أطلقتها راميدا مؤخرًا والتى تركز على مستحضرات التجميل، ستنطلق أعمالها خلال الربع الأول من العام المقبل، وتركز منتجاتها على العناية بالبشرة بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والعطور، ثم منتجات خاصة للعناية بالشعر.
وتوقع أن تتخطى مبيعات الشركة الجديدة نحو 100 مليون جنيه في 2025، وحجم استثماراتها سيصل إلى 20 مليون مخصصة للتأسيس والتسويق، والمواد الخام للمنتجات، وسيتم التصنيع عند الغير فى واحد من أكبر مصانع مستحضرات التجميل فى مصر.
وحققت شركة رميدا أرباحاً بلغت 123.6مليون جنيه خلال النصف الاول لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 119.0 مليون جنيه في النصف الاول من عام2023، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.
كما ارتفعت إيرادات الشركة خلال النصف الأول من 2024 إلى 1,021 مليار جنيه، مقابل 842.4 مليون جنيه إيرادات خلال النصف الأول من العام السابق له.