أشار محلل سوق العملات الأجنبية في بنك DBS، فيليب وي، إلى أن مخاطر الانتخابات الأمريكية تسيطر على الأسواق، وسط عودة دونالد ترامب إلى واجهة الأحداث السياسية، وتعكس هذه الحالة تزايد حالة عدم اليقين، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وعائدات السندات الأمريكية.
استطلاعات الرأي
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدماً ملحوظاً لدونالد ترامب على كامالا هاريس في ولاية بنسلفانيا، حيث يتقدم ترامب لأول مرة، ويكاد يلحق بها في ولاية ميشيغان، وهما ولايتان تعتبران محوريتين في الانتخابات، إذ لا تميلان بشكل واضح نحو الحزب الجمهوري أو الديمقراطي.
إذا افترضنا فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، فقد تتزايد مخاطر حدوث عجز أكبر في الميزانية الأمريكية، إذ أظهرت حسابات لجنة الميزانية الفيدرالية أن السياسات المالية المقترحة من قبل ترامب يمكن أن تؤدي إلى زيادة الدين بمقدار 7.5 تريليون دولار على مدار عشر سنوات، في حين أن خطط هاريس قد تضيف 3.5 تريليون دولار من الديون.
ارتفاع الدولار
وأكد الخبير الاقتصادي أن الدولار الأمريكي قد يشهد ارتفاعاً نتيجة للرسوم الجمركية المحتملة إذا فاز ترامب، مما قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في قيمته مقابل العملات الآسيوية على وجه الخصوص.
ودعا مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك شميد ولوجان وكشكاري، إلى ضرورة تبني وتيرة أكثر تدريجية لخفض أسعار الفائدة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد، وقد يسهم ذلك في تعزيز قوة الدولار.
وفي السياق ذاته، شددت دالي على أن السياسة النقدية لا تزال مقيدة، مشيرة إلى عدم وجود سبب لإيقاف دورة خفض الفائدة. وأوضح المحلل الاقتصادي أن الأسواق أصبحت تسعر فقط 40 نقطة أساس من تخفيضات الفائدة الأمريكية حتى نهاية العام.
تطورات الدولار
بعد هذه التطورات، شهد الدولار ارتفاعاً ملحوظاً بنحو 104 نقاط، بالقرب من أعلى مستوى له في أغسطس الماضي، مع الإشارة إلى أن الدولار الأمريكي قد لا يستفيد بنفس القدر من تقليص توقعات خفض سعر الفائدة في المستقبل.
وتشير التطورات الحالية إلى أن الأسواق المالية تواجه حالة من عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات الأمريكية، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على اتجاه الدولار الأمريكي وعوائد السندات، وسيتعين على المستثمرين متابعة الأحداث السياسية والاقتصادية عن كثب لفهم تأثيراتها المستقبلية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
