قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري سيستفيد من حالة تحسن أوضاع الاقتصاد السوري، لأن بعد استقرار الأوضاع هناك، سترجع العلاقات الاقتصادية بين مصر وسوريا كما كانت في السابق، ويمكن أن تعود بالنفع على كلًا من البلدين.
وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن سوريا كانت تقليديًا سوقًا مهمًا للمنتجات المصرية، مثل الصناعات الغذائية والمواد البنائية، وعند تحسن الاقتصاد السوري، يمكن أن يعيد تنشيط حركة التصدير والاستيراد بين البلدين، حيث شهدت صادرات مصر إلي سوريا العام الماضي حوالي 304 مليون دولار، وبالتالي متوقع أن تزيد خلال الفترة المقبلة.
الاستفادة من إعادة إعمار سوريا
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه مع بدء إعادة إعمار سوريا، يمكن للشركات المصرية، خاصة في قطاع المقاولات والبناء، أن تلعب دورًا مهمًا في تقديم الخدمات والمواد اللازمة لإعادة الإعمار، خاصة بعد أن ذكر البنك الدولي أن إعادة إعمار سوريا سيكلف حوالى 300 مليار دولار.
تعزيز التعاون الإقليمي
وأشار أحمد، أن استقرار سوريا وتحسن اقتصادها، قد يساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مما يعود بالنفع على مصر كجزء من شبكة التعاون الاقتصادي العربي، وتحسن الاقتصاد السوري يمكن أن يجذب استثمارات مشتركة، خاصة في قطاعات الزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة، مما يفتح فرصًا جديدة للشركات المصرية.
توسيع فرص العمالة
وأكد الخبير الاقتصادي، أنه في حال تعافي الاقتصاد السوري، قد تظهر فرص لتوظيف الكوادر المصرية في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار، مما يساهم في تخفيف الضغط على سوق العمل المصري.