قال المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي، إن التطورات الراهنة في سوريا ولبنان وغزة، وما نتج عنها من سقوط نظام بشار الأسد وإعادة تشكيل السلطة في سوريا، قد تفتح الباب أمام إحياء مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من قطر إلى تركيا، بهدف الربط مع خط الغاز التركي 'نابوكو' الذي يصل إلى أوروبا.
وأوضح فى تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن هذا المشروع كان مستهدفًا منذ فترة طويلة، لكنه تعثر بسبب رفض نظام الأسد السماح بمروره.
وتساءل يوسف: 'هل ستشهد المرحلة المقبلة توافقًا قطريًا تركيًا مع السلطات الجديدة في سوريا لإعادة إحياء هذا المشروع؟'، مشيرًا إلى أن المشروع يتفق مع رغبة أوروبا في تأمين بدائل للغاز الروسي.
وأضاف أن قطر تُعد موردًا محوريًا للغاز الطبيعي، حيث يتوقع أن يصل إنتاجها إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، مقارنة بـ77 مليون طن حاليًا.
وأوضح أن عودة المشروع إلى الحياة قد تستغرق بين 4 إلى 5 سنوات، بالتزامن مع زيادة إنتاج الغاز القطري، وهو ما قد يتيح لسوريا تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة تُساعدها في استعادة مكانتها الإقليمية، شرط ألا تقع فريسة للصراعات الطائفية المتجذرة.
وأكد يوسف أن نجاح المشروع سيؤدي إلى انعكاسات فورية على أسعار الغاز الطبيعي عالميًا، حيث يُتوقع انخفاض الأسعار إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال يزداد بشكل ملحوظ، نظرًا لاعتماد أوروبا الكبير عليه بعد التوقف عن استيراد الغاز الروسي، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعاره عالميا.