قوة الإرادة.. عنصر حيوي لدفع التنمية وتحقيق الأهداف القومية (تقرير)

الاقتصاد
الاقتصاد

في خضم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجهها المجتمعات الحديثة، تظهر قوة الإرادة كعنصر حيوي لدفع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف القومية، فهي القوة الداخلية التي تمنح الأفراد والجماعات القدرة على التغلب على الأزمات وتجاوز العقبات لتحقيق طموحاتهم الوطنية.

الإرادة القوية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور إيهاب يونس، الخبير الاقتصادي، أن الإرادة القوية هي المحرك الأساسي الذي يوجه المجتمعات نحو النجاح.

وقال في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'إن تحقيق الأهداف القومية يتطلب إرادة صلبة وجهودًا مستمرة لمواجهة العقبات الكبرى التي تعترض طريق التنمية، فالتخطيط الواضح والعمل الجماعي هما المفتاحان الرئيسيان لتحويل الطموحات إلى واقع ملموس.'

وأضاف الدكتور يونس أن الفشل في بعض المحطات يجب أن يُنظر إليه كفرصة للتعلم واكتساب الخبرات التي تُساعد على النهوض مجددًا، مؤكدًا أن الإصرار والمثابرة هما الأساس لبناء مجتمع قوي قادر على تحقيق الازدهار.

تحقيق أهداف التنمية الشاملة

من جانبه، صرح الدكتور محمد سعيد، خبير التنمية الاقتصادية، قائلاً: 'إن قوة الإرادة هي الأساس لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، حيث إنها تمثل المحفز الرئيسي لتحويل التحديات إلى فرص جديدة، فالأهداف القومية لا تعتمد فقط على التخطيط الجيد، بل تتطلب أيضًا إرادة جماعية صلبة تعزز التعاون بين مختلف شرائح المجتمع.'

وأكد الدكتور سعيد في تصريحات خاصة أهمية الاستثمار في بناء الوعي الوطني وتعزيز ثقافة العمل الجماعي، مشددًا على أن الإنجازات الكبرى لا تتحقق إلا بتضافر الجهود والعمل الدؤوب.

السمة المميزة للأمم الناجحة

وأضاف أنه على مر التاريخ، كانت قوة الإرادة السمة المميزة للأمم الناجحة، حيث مكّنتها من تجاوز الأزمات وبناء مستقبل أفضل، وفي ظل الظروف الراهنة، أصبح تعزيز هذه الإرادة القومية ضرورة ملحة لتحقيق التقدم وتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز البنية التحتية، ودعم الاستقلال الاقتصادي.

و قوة الإرادة ليست مجرد شعور داخلي، بل هي ركيزة أساسية تحتاج إلى رؤية واضحة وخطط مُحكمة وجهود مستمرة لتحقيق تطلعات الوطن وأبنائه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً