أكد محمد حليوة، خبير في مجال الغاز والبترول، أن التعاون بين مصر والعراق في قطاع النفط يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين.
وأوضح في تصريح خاص لاهل مصر ،أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتوسيع الشراكات في مجالات التكرير والبتروكيماويات والطاقة المتجددة، كما يسهم في دعم استقرار سوق النفط وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية.
أوضح حليوة أن إمكانية نقل النفط العراقي لتكريره في المعامل المصرية تعد فرصة ذهبية للبلدين، حيث تستفيد العراق من البنية التحتية المتطورة في مصر، مما يمكنها من تعزيز القيمة المضافة للنفط الخام والوصول إلى أسواق جديدة.
وأضاف أن مصر تمتلك قدرات متميزة في مجالات التكرير ومشتقات الغاز، ما يجعلها شريكًا مثاليًا للعراق في تطوير عمليات الإنتاج وتوسيع قاعدة الصناعات البترولية. كما أكد أن الاستفادة من المنشآت المصرية يساهم في خفض التكاليف وزيادة كفاءة العمليات، وهو ما يحقق مصالح البلدين على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بمشاركة الشركات المصرية في العراق، شدد حليوة على أن هذه الشركات تمتلك خبرات واسعة في تصميم وتشغيل وصيانة المشروعات الكبرى، ما يؤهلها للقيام بدور رئيسي في تطوير البنية التحتية للقطاع النفطي العراقي. وأشار إلى أن تعزيز تواجد هذه الشركات في العراق يدعم جهود إعادة الإعمار ويوفر فرصًا لتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا الحديثة.
كما رحب حليوة بخطة تفعيل وتحديث مذكرة التفاهم بين البلدين، مشيرًا إلى أن توسيع نطاق التعاون ليشمل الطاقة الجديدة والمتجددة يعكس رؤية استراتيجية تتماشى مع التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة.
وأشاد بتشكيل لجنة توجيهية مشتركة بين الجانبين لمتابعة تنفيذ الاتفاقات، معتبرًا أن هذه اللجنة ستكون آلية فعالة لتنسيق الجهود وحل أي تحديات قد تواجه المشروعات المشتركة.
واختتم حليوة تصريحه بالتأكيد على أن التعاون المصري العراقي في قطاع النفط هو نموذج ناجح للشراكات الإقليمية، مشددًا على أهمية استثمار هذا التعاون لدعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الطاقي في المنطقة.