شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، في حين ارتفعت الأسعار العالمية مدفوعة بتزايد التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» (Safe Haven Hub).
وأوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 استقر عند 41 جنيهًا، بينما سجل عيار 999 نحو 51 جنيهًا، وبلغ سعر عيار 925 نحو 47 جنيهًا. كما حافظ الجنيه الفضة (عيار 925) على مستواه عند 376 جنيهًا.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أوقية الفضة بنحو 0.47 دولار لتسجل 31.60 دولار، وسط ضغوط متزايدة على البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بعد تراجع مؤشر الإنفاق الشخصي الأمريكي لأول مرة منذ عامين.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الفضة العالمية تراجعت بنسبة 4% خلال الأسبوع الماضي بفعل عمليات جني الأرباح ومخاوف الركود الاقتصادي الأمريكي. إلا أن الأسواق رفعت رهاناتها على خفض الفائدة في يونيو المقبل، ما يعزز من جاذبية الفضة كملاذ آمن.
ويرى المحللون أن الركود التضخمي يمثل بيئة مثالية لارتفاع أسعار المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة، حيث يعملان كتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي. كما أن تراجع العائدات الحقيقية نتيجة التضخم يدعم الطلب على هذه الأصول غير المدرة للعائد.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور تقرير الرواتب غير الزراعية الأمريكي، الذي قد يقدم إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، كشف التقرير أن الفضة استفادت أيضًا من المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية الأمريكية، حيث يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين اعتبارًا من 4 مارس المقبل، ما يعزز الطلب على الفضة كملاذ آمن.
وشهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 23% خلال العام الماضي، مدفوعةً بالطلب الاستثماري والصناعي ونقص المعروض للسنة الرابعة على التوالي، وهي عوامل قد تدفع الفضة لتتفوق على الذهب خلال 2025.
وأكد التقرير أن 55% من الطلب على الفضة يأتي من القطاع الصناعي، بفضل استخدامها كموصل رئيسي للكهرباء، لا سيما في مجالات الإلكترونيات والطاقة المتجددة. ويتوقع المحللون استمرار العجز في المعروض حتى نهاية 2025، خاصة مع تزايد الطلب من صناديق التداول في البورصة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
