«الصين وكندا والمكسيك»، يواجهون أزمة مع الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السيارات والبضائع التى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية من تلك الدول، ورغم تضرر كل من كندا والمكسيك تبقي الصين في مركز قوة، ما السر؟
«80% صادرات لأمريكا»
تعتمد كل من «كندا والمكسيك» على تصدير 80% تقريباً من الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعنى أن عمل مصانع السيارت أو غيرها من القطاعات الاقتصادية تقوم على التصدير إلى أمريكا، فيما تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية على صادرات لا تزيد على 25% من اقتصادها، ويتم تصدير 50% منه إلى الصين وكندا والمكسيك.
«خسائر فادحة واقتصاد مهدد»
وتوضح نسبة الصادرات الكندية والمكسيكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الخسائر ستكون فادحة جراء سداد الرسوم الجمركية الجديدة، وأن أى خطوة انتقامية من البلدين تجاه أمريكا قد يهدد اقتصادهما القائم على التصدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
«التصدير إلى كافة الأسواق العالمية»
أما الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، فيعتمد اقتصادها على التجارة والتصدير بنسبة 37% فقط من اقتصادها، ولا تشكل الولايات المتحدة الأمريكية فيه نسبة كبيرة، بل تعتمد الصين في تصديرالنسبة الأكبر إلى الأسواق العالمية في أوروبا وإفريقيا وغيرهما.
«معادن ورقائق الكترونية»
وهذا ما يضمن عدم تأثر الصين كثيراً بأى صراعات اقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويجعلها قادرة على المواجهة بقوة، وخاصة وأنها تسيطر عالمياً على المعادن النادرة والرقائق الالكتروينة التى تدخل في صناعات متعددة مثل السيارات الكهربائية والطائرات والسفن وغيرها من الصناعات الهامة والحساسة.
«زيادة الرسوم ونسبة التضخم»
من جانبه، حذر المهندس رأفت مسروجة، خبير المبيعات والتسويق، من إمكانية زيادة «التضخم» في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار السيارات الصينية التى توسعت في السوق الأمريكية في ظل زيادة الرسوم الجمركية، سوف يؤثر سلباً على نسبة التضخم في باقي القطاعات الإقتصادية.
«تجارب المقاومة»
وأضاف: إن فرض رسوم جمركية مبالغ فيها، قد يساهم في إرتفاع الأسعار، موضحاً أن التجارب العالمية أثبتت فشل زيادة الجمارك في مواجهة أو مقاومة دخول البضائع المستوردة من خارج البلاد في كافة أنحاء العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
