أعلنت الولايات المتحدة عن بدء جولات تفاوضية جديدة مع 18 من شركائها التجاريين الرئيسيين، بهدف تنظيم الرسوم الجمركية وتسهيل المحادثات التجارية، في إطار استراتيجية تعتمد على نموذج موحد للتفاوض يغطي الرسوم الجمركية والحصص، والحواجز غير الجمركية، والتجارة الرقمية، وقواعد المنشأ، والأمن الاقتصادي.
وتنص الخطة الأمريكية على تنظيم جولات أسبوعية للتفاوض تشمل ست دول في كل مرة، مع تكرار الجولات وصولاً إلى الموعد النهائي المحدد في 8 يوليو المقبل.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق مع بعض الدول، سيتم فرض رسوم جمركية جديدة، ما لم يتم تمديد فترة التعليق الحالية التي تستمر 90 يوماً.
تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق مكاسب تجارية سريعة وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية، مع الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تلقت بالفعل مقترحات مكتوبة من جميع الدول المشاركة وتقوم بدراستها ضمن خطة تفاوضية مكثفة.
ورغم سعي واشنطن إلى حشد دعم شركائها التجاريين، أبدت بعض الدول تحفظاتها، لا سيما الاتحاد الأوروبي الذي ينتظر مطالب أمريكية واضحة، والمملكة المتحدة التي رفضت المساس بمعايير سلامة الغذاء والسيارات.
في المقابل، تسعى دول أخرى مثل الهند إلى تسريع المفاوضات، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن شروط التفاوض.
جدير بالذكر أن كندا والمكسيك لن تشاركا في هذه المفاوضات، نظراً لاستثنائهما من قرار الرسوم الجديد.
أما الصين، فتستعد لدخول مسار تفاوضي منفصل، خاصة مع إعلان الولايات المتحدة نيتها فرض رسوم تتجاوز 145% على بعض الواردات الصينية، وسط تأكيدات رسمية بأن الرسوم لن تُرفع ما لم تحقق واشنطن تنازلات كبيرة من الجانب الصيني.
تأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة العوائق التجارية وتحقيق شروط أفضل في علاقاتها مع شركائها العالميين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
