شهد سوق اللحوم في مصر خلال موسم عيد الأضحى 2025 نمطًا واضحًا من التدرّج في الطلب، بدأ بالإقبال القوي على الخرفان والجديان، ثم تزايدت حركة الشراء تدريجيًا على الجمال، وصولًا إلى العجول في المراحل الأخيرة، وذلك نتيجة الفروق الكبيرة في الأسعار بين الأنواع المختلفة.
وأكد هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن عيد الأضحى يُعد ذروة الموسم بالنسبة لتجار اللحوم، حيث يُعرف شعبيًا بـ"عيد اللحمة"، موضحًا أن الأسر المصرية تحرص على شراء اللحوم بنهم شديد خلال هذا الموسم، كلٌّ حسب إمكانياته وظروفه الاقتصادية.
وأشار عبدالباسط إلى أن السوق المصري يتميز بتوافر تنوع كبير في المعروض من اللحوم، ما يتيح للشرائح المختلفة من المواطنين الحصول على احتياجاتهم، موضحًا أن اللحوم البلدية تُباع في محلات الجزارة بأسعار تتراوح بين 400 إلى 460 جنيهًا للكيلو، في حين تطرح الحكومة اللحوم المستوردة في المجمعات الاستهلاكية بسعر 280 جنيهًا للكيلو، بينما تصل الأسعار في بعض السلاسل الغذائية الخاصة إلى 550 جنيهًا للكيلو.
وأوضح أن اختيار المواطنين لنوع الأضحية يرتبط بالميزانية المتاحة، حيث يبدأ معظمهم بالخراف والجديان باعتبارها الأقل تكلفة نسبيًا، بينما يلجأ أصحاب الدخول الأعلى لشراء الجمال والعجول التي تُعد أعلى سعرًا وأضخم وزنًا.
ورغم الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم البلدية خلال العام الحالي، أكد عبدالباسط أن المعروض متاح بكثرة، سواء من الإنتاج المحلي أو من الواردات، وهو ما ساعد على ضبط السوق نسبيًا ومنع حدوث اختناقات في المعروض خلال موسم الذروة.
وأضاف أن الجهات الحكومية تبذل جهودًا ملموسة لتوفير اللحوم المستوردة بأسعار منخفضة نسبيًا، مما أسهم في تخفيف الضغط على السوق الحرة وتوفير بدائل للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل.
ويأتي هذا التوازن في سوق اللحوم بالتزامن مع استعدادات مكثفة من الجهات الرقابية لمتابعة الذبح، ومراقبة الأسعار، وضمان سلامة اللحوم المعروضة، في إطار خطة الدولة لضبط الأسواق خلال موسم الأعياد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
