أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملاتها اليوم الثلاثاء على تراجع جماعي، مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وغياب بوادر حقيقية للتهدئة رغم استمرار الضغوط الدولية.
وساد الأسواق الأوروبية شعور بعدم اليقين، بعد دخول المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل يومها الخامس، وسط غموض في موقف الإدارة الأمريكية حيال محاولات وقف التصعيد، ما دفع المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للأصول ذات المخاطر.
في نهاية الجلسة، انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.85% ليستقر عند 542 نقطة، بعدما اقترب خلال التداولات من أدنى مستوياته عند 540 نقطة، في انعكاس مباشر لحالة القلق السائدة.
كما هبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.46% ليغلق عند 8834 نقطة، بعدما فشلت الأنباء عن توقيع إطار تنفيذي لاتفاقية تجارية بين واشنطن ولندن في بث التفاؤل داخل الأسواق البريطانية.
وفي ألمانيا، تراجع مؤشر داكس بنسبة 1.12% إلى 23434 نقطة، فيما انخفض المؤشر الفرنسي كاك 40 بنسبة 0.76% إلى 7683 نقطة، متأثرَين بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بـ"عدم تقديم صفقة تجارية عادلة" خلال المحادثات الجارية، مما أضاف مزيدًا من الضغوط على ثقة المستثمرين.
وتزامن ذلك مع عودة ترامب المفاجئة من قمة السبع في كندا، لمتابعة التطورات في الشرق الأوسط، وإصداره تصريحات مثيرة للجدل طالب فيها سكان إيران بمغادرتها فورًا، دون تقديم مبررات، وهو ما تسبب في موجة ارتباك عالمي انعكست بوضوح على أداء الأسواق.
ورغم الأجواء السلبية، أظهر مسح معهد زد إي دبليو (ZEW) الصادر اليوم مؤشراً إيجابيًا نادرًا، حيث ارتفع مؤشر الثقة الاقتصادية في ألمانيا إلى 47.5 نقطة خلال يونيو، مقابل 25.2 نقطة في مايو، ليسجل أعلى قراءة له في ثلاثة أشهر، إلا أن أثره الإيجابي كان محدودًا في ظل هيمنة المخاوف الجيوسياسية.