وقّعت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT)، الراعي الرسمي للصناعة الرقمية في مصر، مذكرة تفاهم مع شركة هواوي مصر لتأسيس أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون في بناء القدرات البشرية، وتأهيل كوادر مؤهلة تكنولوجيًا، ودعم رؤية الغرفة في تعزيز التحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق اقتصاد معرفي مستدام.
جاء توقيع المذكرة خلال زيارة وفد من هواوي مصر إلى مقر الغرفة باتحاد الصناعات المصرية بالقاهرة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
ناقش الجانبان آليات تفعيل الاتفاقية لتلبية احتياجات شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية من الكوادر المدربة على أحدث التقنيات التي تقدمها هواوي. وقّع الاتفاقية المهندس خالد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الغرفة، والمهندس عمرو زايد، رئيس العلاقات الحكومية للتعاون في بناء القدرات بهواوي مصر.
أهداف الأكاديمية وخطط التدريب
أكد المهندس خالد إبراهيم أن أكاديمية هواوي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون في التدريب التقني، تعزيز الابتكار، وتطوير برامج مهنية متقدمة لتأهيل الكوادر البشرية. وتشمل الخطة:
- تدريب 1000 متدرب سنويًا باستخدام مدربين معتمدين من هواوي.
- تدريب 20 مدربًا معتمدًا من خلال برامج تدريب المدربين (TOT).
- حصر احتياجات الشركات الأعضاء لترشيح مرشحين للتأهيل والتدريب، مع إجراء اختبارات اعتماد للمرشحين.
- فتح باب المشاركة لجميع الشركات الأعضاء والعاملين والعملاء للاستفادة من برامج التدريب.
وأوضح إبراهيم أن هذه الشراكة تمثل خطوة محورية لإعداد كوادر وطنية قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى أن التدريب المهني يعد استثمارًا في استدامة الاقتصاد ونموه.
وأضاف أن الأكاديمية ستعمل على نقل محتوى تدريبي عالي الجودة من هواوي، يركز على أحدث التطورات في العلوم والتكنولوجيا، لضمان إعداد كوادر مؤهلة لمواجهة التطورات المتسارعة في القطاع.
التزام بالابتكار والاقتصاد المعرفي
أشار الدكتور حسن صادق، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس محور تنمية القدرات، إلى أن المذكرة تعكس التزام الغرفة بتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأوضح أن هذه الشراكة تدعم الشركات الأعضاء من خلال تطوير قدراتها التنافسية والتصديرية، وإعداد جيل من الكفاءات التكنولوجية القادرة على التميز في سوق العمل المحلي والعالمي.
وأضاف أن الاتفاقية تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد، حيث ستعين الغرفة مديرًا للأكاديمية كحلقة وصل مع هواوي، مع توفير منصة تدريب افتراضية عبر الإنترنت مقدمة من هواوي.
من جانبه، أكد ما بن، رئيس قطاع تطوير الأعمال بهواوي مصر، أن الشراكة تمثل خطوة استراتيجية لبناء جيل جديد من الكوادر الرقمية في مصر.
وأوضح أن الاستثمار في التعليم والتدريب التقني هو مفتاح التحول الرقمي المستدام، مشيرًا إلى أن الأكاديمية ستوفر برامج تدريبية متقدمة تواكب أحدث التقنيات العالمية، مما يدعم رؤية مصر 2030 لبناء اقتصاد معرفي مزدهر.
كما أكد المهندس عمرو زايد أن هواوي ملتزمة بتطوير المهارات الرقمية عبر تدريب المدربين واعتمادهم بشهادات عالمية، وتوفير محتوى تدريبي شامل عبر منصتها الرقمية.
وأضاف أن الأكاديمية ستحصل على ترخيص لمدة ثلاث سنوات، مع توفير معمل افتراضي ومحتوى تدريبي، بالإضافة إلى الترويج للأكاديمية لضمان أكبر استفادة ممكنة.
مجالات التدريب
تشمل البرامج التدريبية للأكاديمية مجموعة واسعة من التخصصات الحديثة، مثل:
البيانات الضخمة (Big Data).
تخزين البيانات (Storage).
نقل البيانات (Datacom).
الأمن السيبراني (Security).
الشبكات (Access Network).
الذكاء الاصطناعي (AI).
الحوسبة السحابية (Cloud Computing).
خدمات الحوسبة (Cloud Service).
إنترنت الأشياء (IoT).
التراسل (Transmission).
الشبكات اللاسلكية (WLAN).
تقنيات الجيل الخامس (5G).
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
