من المقرر أن يكشف البنك المركزي الأوروبي عن قراره السياسي القادم في 24 يوليو، حيث يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أنه سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير.
في اجتماعه الأخير في يونيو، قام صانعو السياسة، مدعومين بعلامات تراجع التضخم والنشاط الاقتصادي الفاتر في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة، بخفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2%. كان هذا هو التخفيض الثامن في غضون عام، على الرغم من أنه جاء مع إشارة من البنك المركزي الأوروبي إلى أنه من المحتمل أن يتوقف في يوليو، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم اليقين بشأن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
"ستتأثر الخطوات التالية للبنك المركزي الأوروبي بشكل كبير بالتطورات في نزاع التعريفات وتأثيره على توقعات النمو،" كما قال محللون في إرستي جروب بقيادة جيرالد واليك في مذكرة.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي ضربة أكثر حدة مما توقعه البنك المركزي الأوروبي حتى في ظل أكثر السيناريوهات سلبية الثلاثة التي أصدرها الشهر الماضي. هذه الخطوة تعقد عملية صنع القرار في البنك المركزي الأوروبي ولكنها من غير المرجح أن تعطل خطط التوقف عن خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، كما قال خمسة من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي لرويترز.
هذا يعني أن البنك المركزي الأوروبي اضطر إلى وضع تقديرات جديدة ويجب على صانعي السياسة الآن التفكير في نتيجة أكثر سلبية مما كانوا يعتقدون أنه ممكن في يونيو، وفقًا للمصادر الخمسة، وجميعهم أعضاء في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي.
جادل محللو إرستي بأنه إذا تحركت البيت الأبيض لرفع التعريفات على الاتحاد الأوروبي - الذي يضم العديد من دول منطقة اليورو - من الموعد النهائي القادم في 1 أغسطس ورد الاتحاد الأوروبي، "فإن ’مستوى التأهب’ للبنك المركزي الأوروبي سيرتفع."
المفوضية الأوروبية، التي تتفاوض نيابة عن الاتحاد الأوروبي، مستعدة على ما يبدو لاستهداف سلع أمريكية بقيمة 72 مليار يورو، تتراوح من ويسكي البوربون إلى طائرات شركة بوينج
"في هذه الحالة، سيراقب البنك المركزي الأوروبي عن كثب البيانات الاقتصادية بالتزامن مع رد فعل الأسواق المالية. بمجرد أن يصبح التباطؤ الاقتصادي المستدام متوقعًا، من المرجح جدًا أن يستجيب البنك المركزي الأوروبي على الفور بخفض أسعار الفائدة،" كتب المحللون.
كان رئيس التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش في واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع ممثلي إدارة ترامب، مع بقاء أسابيع قليلة فقط قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس وتحذير المشرعين الأوروبيين من عواقب وخيمة محتملة للاقتصادات على جانبي المحيط الأطلسي.
قال محللو إرستي إنهم يفترضون أن الاتحاد الأوروبي سيتمكن من تجنب تصعيد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، مما يعطي اقتصاد منطقة اليورو مساحة للتعافي في الأرباع القادمة بفضل تخفيضات أسعار الفائدة السابقة للبنك المركزي الأوروبي وغيرها من التدابير المالية التي تدرسها الحكومات الإقليمية.
"في ظل هذه الظروف، لا ينبغي أن يكون لدى البنك المركزي الأوروبي سبب لخفض أسعار الفائدة أكثر في المستقبل المنظور،" كما جادل المحللون.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
