واصل الدولار تراجعه أمام عملات رئيسية اليوم الخميس، مع تزايد التوقعات بتخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة وتزايد المخاوف بشأن تأثير الإنتماءات الحزبية على المؤسسات الأمريكية المهمة.
وتترقب الأسواق صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة بعد بيانات الوظائف غير الزراعية المخيبة للتوقعات في الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تراجع الدولار.
وفي الوقت نفسه، تلقى اليورو دعماً قبل محادثات المتوقعة الأسبوع المقبل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. واستقر الجنيه الإسترليني قبيل إعلان بنك إنجلترا عن سياسته النقدية، إذ تتوقع الأسواق على نطاق واسع خفضاً آخر لسعر الفائدة.
وفي الأسبوع الماضي، أقال الرئيس دونالد ترامب المسؤولة عن بيانات العمل التي لم تلقَ استحسانه الأسبوع الماضي، وينصب التركيز على ترشيحه لملء المنصب الشاغر القادم في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي والمرشحين لمنصب رئيس البنك المركزي القادم.
وقال توني سيكامور محلل السوق في "آي.جي": "كل هذه الأمور تشير إلى أننا نشهد زيادة تلك المخاطر السياسية حول الدولار الأمريكي، وفوق كل ذلك لدينا البيانات الضعيفة التي جاءت".
وأضاف أن أي تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا "سيكون محركاً إيجابياً لليورو".
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 98.133 بعد انخفاضه 0.6% في الجلسة السابقة.
ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الأمريكية عند 147.35 ين. وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.1671 دولار.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة العمل الأمريكية أن طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت على الأرجح بمقدار ثلاثة آلاف طلب إلى 221 ألفاً للأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس . ومن المتوقع أن تزيد طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في 26 يوليو بشكل طفيف.
وأظهرت البيانات يوم الجمعة الماضي أن نمو التوظيف في الولايات المتحدة كان أضعف من المتوقع في يوليو ، بينما جرى تعديل عدد الوظائف غير الزراعية للشهرين السابقين بالخفض، مما يشير إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون بنسبة 94% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأمريكي في سبتمبر، مقارنة مع 48% قبل أسبوع. ويتوقعون أيضاً تخفيضات بمقدار 60.5 نقطة أساس هذا العام.