ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل الضغوط السياسية المتصاعدة على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إضافة إلى المخاوف المتنامية بشأن الديون العالمية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في "KCM Trade"، إن المعدن الأصفر "يتحرك صعودًا مع ميل المستثمرين للتريث قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، لكن العوامل المحركة تبقى في صالحه، خصوصًا مع احتمالات خفض الفائدة قريبًا، وسعي الرئيس دونالد ترامب لإعادة تشكيل الفيدرالي نحو مزيد من التيسير، بجانب استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا".
وتتصاعد الأزمة بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي بعد أن ناقش علنًا إقالة رئيسه جيروم باول، بل وحاول الشهر الماضي عزل ليزا كوك، إحدى عضوات المجلس، في خطوة أثارت جدلًا قانونيًا بشأن حدود التدخل السياسي في عمل البنك المركزي. وبحسب تحليل "جولد بيليون"، فإن هذه التطورات أدت إلى انحياز واضح من المستثمرين نحو الذهب، ما عزز من زخمه الصعودي.
في الوقت نفسه، انعكست حالة العزوف عن المخاطرة في الأسواق على ارتفاع عوائد السندات العالمية، مع تصاعد المخاوف من مستويات الديون القياسية في الاقتصادات المتقدمة. كما أدت عمليات بيع السندات إلى تعزيز قوة الدولار الأميركي، الذي صعد إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية، ما يضع الذهب أمام تحدي موازٍ في موازنة مكاسبه.
وبينما يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأميركية خلال الساعات المقبلة، يظل الذهب مدعومًا بالعوامل الجيوسياسية والمالية التي تزيد من جاذبيته كملاذ آمن، رغم الضغوط الناجمة عن قوة الدولار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
