قال السفير الألماني بالقاهرة، يورغن شولتس، إن بلاده تستهدف استيراد الهيدروجين الأخضر من مصر خلال عامين، في إطار خطط التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التنمية المستدامة.
وأوضح شولتس، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقاهرة، أن مصر وألمانيا تعملان بشكل مكثف على ملفات التحول الأخضر، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل محوراً رئيسياً ضمن برنامج مبادلة الديون بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن أحدث برامج مبادلة الديون شهدت توقيع اتفاق بقيمة 54 مليون يورو لدعم تعزيز الاستثمارات في شبكة نقل الكهرباء، إلى جانب ربط مشروعين لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات بشبكة النقل الوطنية. كما لفت إلى أنه تم تفعيل 100 مليون يورو إضافية لمشروعات تنموية أخرى ضمن البرنامج نفسه.
وأضاف أن ألمانيا تولي اهتماماً متزايداً بالشراكة الاقتصادية مع مصر، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وتوسيع الاستثمارات في البنية التحتية، مؤكداً أن التعاون القائم يفتح آفاقاً واسعة لمشروعات مستقبلية تخدم أهداف البلدين في التحول الأخضر.
وفي سياق متصل، كشف شولتس أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بلغ نحو 5 مليارات يورو، موضحاً أن العديد من الشركات الألمانية أبدت رغبتها في ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، خاصة في القطاعات المرتبطة بالطاقة المستدامة والتكنولوجيا.
وأكد السفير أن برلين ترى في القاهرة شريكاً محورياً في خططها الاستراتيجية لتعزيز أمن الطاقة وتوسيع مصادرها، لافتاً إلى أن التوجه نحو استيراد الهيدروجين الأخضر من مصر يأتي انعكاساً لثقة ألمانيا في قدرة مصر على أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة المتجددة.