قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن هناك سيناريوهين لاجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الخميس المقبل أولهما التثبيت وهو الاحتمال الأقرب حتى يمنح البنك المركزي فرصة لمراقبة أثر خفض سعر الفائدة بمقدار 2% في الاجتماع الماضي على مختلف جوانب الاقتصاد، موضحا أن السيناريو الثاني وهو خفض سعر الفائدة ولكن بنسبة بسيطة تصل لـ 1% تقريبا، خاصة إذا استمر معدل التضخم في التراجع واستقرار سعر صرف الدولار .
أوضح غراب، أنه رغم تراجع معدل التضخم لشهر أغسطس الماضي، إضافة لاستقرار سعر صرف الدولار وتراجعه خلال الفترة الماضية نتيجة زيادة معدلات تدفقات دخول النقد الأجنبي لمصر، إلا أنني أتوقع أن تبقي لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل، خاصة بعد الإعلان عن وجود زيادة متوقعة في أسعار المحروقات خلال شهر أكتوبر المقبل، إضافة لارتفاع سعر الغاز الطبيعي للمصانع بمقدار بسيط وهو دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية، مؤكدا أن التثبيت يتماشى مع التحديات أو الضغوط التضخمية المرتقبة .
وأشار غراب، إلى أنه قد يتجه البنك المركزي لتثبيت سعر الفائدة في الاجتماع المقبل على أن يعاود خفض سعر الفائدة مرة أخرى في الاجتماع الذي بعده بعد التأكد من استدامة تراجع معدل التضخم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، إضافة إلى أن معدل الفائدة الحقيقي في مصر لازال مرتفعا ما أدى إلى احتفاظ أدوات الدين الحكومية بجاذبيتها أمام المستثمرين الأجانب وجعل مصر سوقا جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، مؤكدا أن الأفضل في الوقت الحالي تثبيت سعر الفائدة كخطوة احترازية، في ظل استمرار التأثير غير المباشر للتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
