سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في ختام جلسة الجمعة، إلا أن الخامين الرئيسيين أنهيا شهر أكتوبر على تراجع للشهر الثالث على التوالي، وسط مخاوف من زيادة المعروض في الأسواق العالمية.
وارتفع خام برنت عند التسوية بمقدار 7 سنتات أو 0.11% ليبلغ 65.07 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 41 سنتًا أو 0.68% ليصل إلى 60.98 دولارًا للبرميل.
وجاءت مكاسب الجلسة بعد تقارير أفادت بأن ضربات جوية أميركية على فنزويلا قد تبدأ خلال ساعات، قبل أن تتراجع الأسعار إثر نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهذه الأنباء.
وخلال أكتوبر، تراجع برنت بنسبة 2.9%، بينما انخفض الخام الأميركي بنسبة 2.23%، في استمرار للهبوط الشهري للخامين للمرّة الثالثة على التوالي.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في شركة برايس فيوتشرز: "كان هناك تأثير واضح في السوق عند صدور أول تقارير عن هجوم محتمل على فنزويلا، وإذا وقع الهجوم مطلع الأسبوع، سترتفع الأسعار يوم الاثنين".
ونشرت الولايات المتحدة فرقة عمل بحرية حول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" قبالة سواحل فنزويلا، في تحرك أثار تساؤلات في الأسواق حول نوايا واشنطن.
وفي المقابل، أشار جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال، إلى أن "هناك شيئًا ما يجري على قدم وساق هناك"، مضيفًا أن "هذه حالة كلاسيكية لتجار النفط: اشترِ الآن واسأل لاحقًا".
وفي الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر الدولار ليقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، ما جعل شراء السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، أكثر تكلفة.
كما ضغط على الأسعار انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر السابع على التوالي في أكتوبر.
وأظهر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية إنتاجًا قياسيًا بلغ 13.6 مليون برميل يوميًا، فيما بلغت صادرات السعودية من الخام 6.407 ملايين برميل يوميًا في أغسطس، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر.
ويتوقع استطلاع أجرته رويترز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.99 دولارًا للبرميل في 2025، في حين من المرجح أن يصل متوسط خام غرب تكساس الوسيط إلى 64.83 دولارًا.
وقالت مصادر مطلعة إن تحالف أوبك+ يميل إلى إقرار زيادة متواضعة في الإنتاج خلال ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن معظم الأعضاء – باستثناء السعودية – يواجهون صعوبات في زيادة إنتاجهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
