هاجم حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، الإعلامية سمر فوده، على خلفية ما اعتبره "تنمرًا" منها تجاه صورة “عم رشاد” وزوجته بالجلابية داخل المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تمثل خطرًا على المجتمع لا يقل عن خطر الجماعات الإرهابية.
وقال أبوصدام في تصريحات صحفية، إن "أفكار سلالة فوده وأمثالها تسعى لهدم البلد، وإشاعة الفتنة، والقضاء على القيم والتقاليد الاجتماعية الراسخة"، لافتًا إلى أنه يطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لوضع حد لإهانة الجلابية، التي تعد الزي الرسمي للفلاحين في مصر وعدد من الدول العربية.
وأوضح نقيب الفلاحين أن الجلابية ليست مجرد لباس، بل جزء أصيل من التراث المصري والعربي، وهي زي عملي ومناسب لطبيعة المناخ والعمل في الحقول والمزارع، كما أنها تعبر عن البساطة والاحتشام، قائلًا: "الجلابية زي مكروه من الداعين للخلاعة لأنها فضفاضة لا تُبرز تفاصيل الجسم، وهي عدو للخارجين عن القيم والتقاليد والحشمة والعفة".
وأضاف أن من يسخرون من هذا الزي هم "أنصاف متعلمين وجهلة وسفلة نصبوا أنفسهم قضاة على الناس يحددون ما يلبسون وأين يذهبون، مستغلين غياب العقاب"، مطالبًا بمعاقبة سمر فوده وأمثالها لردع أي إساءة مماثلة ولتصويب المفاهيم المغلوطة التي تمس التراث والهوية.
وأكد أبوصدام أن ضحالة الفكر هي أصل كل مصيبة، مضيفًا: "لولا فقر العقل ما رأينا الإرهاب، ولولا فقر العقل ما حكمنا على الناس بالمظهر". واختتم بقوله إن الأخلاق الحميدة هي عماد الأمم، وإن انتشار الخلاعة والفوضى وغياب الأدب والاحترام يؤدي في النهاية إلى سقوط المجتمعات وضياع هويتها.