كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع التعهيد المصري يحقق نموًا استثنائيًا، ليصبح أحد أبرز محركات الاقتصاد الرقمي ومصادر الدخل القومي، مشيرًا إلى تضاعف أداء القطاع في مختلف المؤشرات المالية والتشغيلية.
جاءت تصريحات الوزير على هامش لقاء صحفي ضمن فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit – Egypt).
مضاعفة الصادرات والمساهمة الاقتصادية
وحسب طلعت شهدت مصر قفزة في الصادرات الرقمية حيث ارتفعت صادرات مصر الرقمية في مجال التعهيد من 2.4 مليار دولار إلى 4.8 مليار دولار في فترة وجيزة.
وقال الوزير إن إجمالي العائدات بلغ إجمالي عائدات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 7.4 مليار دولار (دون احتساب مساهمات المهنيين المستقلين والتي تقدر بنحو مليار دولار).
وعن المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي شرح الوزير تجاوز نصيب القطاع من الناتج المحلي الإجمالي 6% (بعد أن كان 2.3%)، وتسعى الوزارة لرفع هذه النسبة إلى 8% قريبًا.
أوضح الوزير أن هذا النمو يعكس ثقة الشركات العالمية، حيث ارتفع عدد الشركات العاملة في مجال التعهيد من 90 شركة إلى 240 شركة حاليًا.
إطلاق اللامركزية: الكفاءات الرقمية في المحافظات
وشدد الدكتور طلعت على أن الثروة البشرية المتميزة لم تعد مقتصرة على العاصمة، مؤكدًا وجود كوادر مؤهلة في محافظات مصر كافة قادرة على المنافسة عالميًا.
كما أعلن الوزير عن التوسع الجغرافي في خدمات التعهيد حيث تضاعف عدد مراكزها من 100 مركز إلى 270 مركزًا منتشرة في أنحاء الجمهورية.
وعن إتاحة الفرص لفت طلعت إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق التوازن التنموي من خلال التوسع في إنشاء مراكز خدمات التعهيد خارج القاهرة، لإتاحة فرص عمل حقيقية للشباب في المحافظات.
ونوه الوزير إلى جذب الاستثمارات الإقليمية موضحا خطة الوزارة لإقناع الشركات العالمية بفتح مراكز تشغيل في محافظات مثل الأقصر والبحر الأحمر، للاستفادة من مقوماتها الاقتصادية والسياحية المميزة.
وأكد الوزير أن التحول نحو اللامركزية في فرص العمل الرقمية هو توجُّه استراتيجي يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد لصناعة التعهيد بفضل بنيتها التحتية القوية واستراتيجيتها المتكاملة.