أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن قطاع الصناعات الغذائية المصري سجّل خلال عام 2025 أعلى أداء تصديري في تاريخه، مشيرًا إلى أن هذا النجاح جاء نتيجة الدعم الكبير الذي قدمته الدولة لقطاعي الصناعة والتصدير خلال السنوات الأخيرة.
وقال المنوفي إن تقرير الأداء السنوي لصادرات الصناعات الغذائية (يناير – سبتمبر 2025) كشف عن ارتفاع قيمة الصادرات إلى أكثر من 5.1 مليارات دولار، بمعدل نمو بلغ 9.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، لتستحوذ الصناعات الغذائية على 14% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية، وتحل في المركز الثالث بين القطاعات التصديرية الأعلى قيمة.
وأوضح أن العديد من السلع الغذائية سجلت قفزات ملحوظة، أبرزها الفراولة المجمدة بقيمة 608 ملايين دولار ونمو 78%، ومركزات الكولا بقيمة 435 مليون دولار، وزيوت الطعام التي حققت نموًا قدره 40% لتصل إلى 323 مليون دولار، إلى جانب ارتفاع صادرات السكر والشوكولاتة والموالح والبطاطس ومنتجات الألبان.
وأشار المنوفي إلى أن الصادرات الغذائية المصرية وصلت إلى 174 دولة حول العالم، مع تربع الدول العربية على قائمة المستوردين بنسبة 47%، تليها أسواق الاتحاد الأوروبي بنسبة 22%، بينما جاءت السعودية كأكبر مستورد منفرد بقيمة 303 ملايين دولار ونمو 6%.
وأكد المنوفي أن الدولة لعبت دورًا محوريًا في تحقيق هذه الطفرة عبر:
تطوير الموانئ والمنظومة اللوجستية بما خفض تكاليف الشحن وأزال عقبات التصدير.
رفع معايير الجودة من خلال الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ما عزّز ثقة الأسواق الدولية.
إطلاق مبادرات تحفيزية للمصنعين والمصدرين، خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
فتح أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ضمن استراتيجية توسع تجاري متكاملة.
وقال المنوفي: "قطاع الصناعات الغذائية أصبح أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وما تحقق في 2025 هو نتاج رؤية الدولة وتكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص. نحن أمام مرحلة جديدة من التوسع الدولي ورفع القدرة التنافسية للمنتج المصري".
وتوقّع استمرار النمو في 2026 مدفوعًا بالمشاركة في المعارض العالمية الكبرى مثل "أنوجا 2025"، وزيادة الطلب على المنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية والإفريقية والآسيوية، مؤكدًا أن الجودة العالية والتطوير المستمر سيظلان أساس الارتقاء بالصادرات خلال الفترة المقبلة.
واختتم المنوفي تصريحه قائلًا: "المستقبل واعد… وما بدأ في 2025 سيستمر بقوة في 2026، لتواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الغذاء".