قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية قد شهدت حالة من الركود الأكثر سلبية منذ 2008 وحتى الآن، من حيث أحجام التداول وانخفاض نسبة ليست قليلة من الأسهم تجاوزت أكثر من 50% من قيمتها المحققة خلال 2018، وقد كانت الحركة للمؤشر الرئيسي قد بدأت عام 2019 بالقرب من 13035 نقطة، واتخذ حركة عرضية طوال العام بالكامل بين ذلك المستوى وأسفل مستوى 15300 نقطة، وقد كان التداول في منتصف ديسمبر الأول بالقرب من الحد الأدنى المذكور، وقد عاود الارتداد من تلك المستويات إلى أعلى مقتربًا من 14000 نقطة.
وأضاف "نبيل"، أنه قد تم خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام بنسبة إجمالية تصل إلى 4.5%، ومازالت القوة الشرائية فى حاله عزوف حتى الآن للدخول فى البورصة لصناعة الفارق، وعلى الجهة التحليلية الفنية للمؤشر EGX30 فإن المؤشر حتى الآن مازال يتحرك فى اتجاه صاعد على المدى الطويل، ولكن يتحرك فى اتجاه عرضي على المدى المتوسط، وهابط على المدى القصير، ولن تتغير تلك النظرة الفنية للمؤشر إلا باختراق مستوى 15300 نقطة لأعلى، ومن وجهة نظرنا الفنية إن المؤشر الآن يقبع بالقرب من مناطق تشبع بيعي على المدى المتوسط، ونعتقد أنه قد يحافظ على مستوى13000/12700 كمنطقه دعم قوية خلال الربع الأول كقاع محتمل، وفى حال تحسن معدلات التداول والوصول إلى تنفيذ متوسط أعلى من مليار قد نرى أن المؤشر قد يستهدف مستوى 15300 مرة أخرى على الأقل خلال الربع الأول والثاني، مع وجود احتمالية كبيرة لقدره المؤشر اختراق ذلك المستوى لتكوين مستهدف لعام 2020 عند 17000 نقطة، ولن تنتفي تلك النظرة الفنية الإيجابية إلا بكسر مستوى 13000 نقطة لأسفل، والتداول أسفله لمدة لا تقل عن أسبوع من التداول على الأقل، حيث فى حال حدوث ذلك قد نستمر فى الهبوط إلى 12000 نقطة، وينتفي سيناريو الصعود المتوقع ونستمر فى اتجاه عرضي مائل للهبوط حتى نهاية النصف الأول من 2020، وإن كان ذلك السيناريو لن يتعدى نسبة تحققه أكثر من 30%، ومازلنا نميل إلى التفاؤل للاقتصاد المصري بشكل عام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
