أكد المهندس أحمد الزيات، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الأسواق العالمية تشهد إضرابات في أسواق المال بسبب انتشار فيرس كورونا في الصين التي تعد المصدر الأول للسلع في العالم وثاني أقو اقتصاد بعد الولايات المتحدة مما انعكس سلبا علي أسعار النفط وأسواق المال والتجارة العالمية وخاصة البورصة في العديد من دول العالم.
وأضاف "الزيات"، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي المزيد من الخسائر نتيجة انتشار الفيرس الاكثر ضرارًا علي الاقتصاد الصيني وما نتج عنه من اغلاق المصانع وحركه التجارة العالمية والسياحة الصينية، مشيرا إلى أن التقديرات المبدئية لحجم الخسائر الاقتصادية جراء انتشار فيرس كورونا تخطت ٦٠ مليار دولار، مما يخلق آثار سلبيه على الاقتصاد العالمي وحالة من الذعر واضربات أسواق المال العالمية في حاله استمرار انتشاره خلال الأسابيع القادمة.
وأوضح أنه نتيجة لتأثير فيرس كورونا علي الاقتصاد العالمي انخفضت الأسهم في اليابان وأوروبا بأكثر من ٢٪ فانخفض مؤشر S&P 500 بنسبه ١.٥٪ في نيويورك وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ ٥٠٠ نقطه بالإضافة الي انخفاض الطلب علي البترول بسبب توقف الإنتاج في اقوي اقتصاد في العالم مما يشير الي احتماليه انخفاض أسعار النفط اكثر من 3 دولار.
وتوقع عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن قطاع السياحة الخاسر الأكبر في تلك الازمه نتيجة إلي ان إغلاق المطارات والرحلات والحدود بين الدول له تأثير اقتصادي أكبر من انتشار الفيروس،لافتا أنه تم تعطيل رحلات أكثر من ٣٥ مليون صيني لدول العالم بسبب الاجراءات التي تم فرضها من قبل حكومات الدول بمنع حركه الطيران من والي الصين.
وقال "الزيات"، إن الصين تعد من أكبر الاسواق السياحة العالمية ففي عام ٢٠١٩ بلغ عدد السياح الصينين ١٥٠ مليون سائح بإجمالي نفقات تخطت ٢٧٧ مليار دولار بالإضافة الي تباطؤ حركه التجارة العالمية بسبب توقف العديد من المصانع الصينية المنتج الاول عالميا.
وأكد أن الوضع الحالي لانتشار فيرس كورونا يشير الي خسائر اكبر للصين بالمقارنة عن فيرس سارس الذي تسبب في 2003 بأصابة أكثر من 8000 شخص و 774 قتيل ما كبد الاقتصاد العالمي خسائر تراوحت بين ٦٠ و ٨٠ مليار دولار إلا أنه تمت السيطرة عليه في عده أسابيع، مشيراً أن خسائر فيرس كورونا اكبر في الوقت الراهن خاصة في ظل وجود إضرابات في الاقتصاد العالمي نتيجة للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وانخفاض معدلات النمو في العديد من دول العالم.
ولفت أن الحكومة الصينية تواجه اكبر تحدي يهدد اقتصادها ما لم تستطيع السيطرة علي فيرس كورونا وانتشاره في العديد من المدن وهو ما دفع الحكومة الصينية الي تعطيل حركه الطيران والسفر من والي الصين بجانب توقف العديد من المصانع.