ساكسو بنك يتوقع أن يدفع كورونا أسعار الذهب إلى قفزة هائلة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب : وكالات

كشف تقرير «ساكسو بنك» إن فيروس كورونا (Covid-19) يثير قلقاً واسعا بأسواق السلع خوفا من تفشيه في فترة اسيا ،في الوقت الذي تعد الصين المتأثر الأكبر على الجانب الاقتصادي.

وقال التقرير أن تفشي الفيروس المستمر خارج الصين، زاد من مخاوف تأثيره على الاقتصاد العالمي.مشيرا إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت عددا من السلع انتعاشا مؤقتا مثل النحاس والنفط الخام في ظل انتظار الحكومات والشركات تأثيرات الفيروس على الاقتصاد خلال الربع الأول من العام.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك ان الأسواق القائمة على حجم الطلب الصيني كانت الأكثر تأثراً.منوها أن الأسواق التي تعتمد على سلاسل توريد قوية، مثل البلاديوم والكاكاو، لم تتأثر بحالة التخبط هذه، بينما استمر الطلب على الملاذ الآمن في تعزيز مستويات الطلب على الفضة، وخاصة الذهب.

وأشار هانسن إلى أن الذهب يتمتع حالياً بمكانة جيدة تتيح له الاستفادة من التطورات الداعمة للأسعار، حيث أثبت الذهب خلال الأسبوعين الماضيين قدرته على بلوغ مستويات أعلى بالرغم من محافظة الدولار على مكانته القوية.

اضاف أن ذلك ألغى تلك العلاقة العكسية المعتادة بين الذهب والدولار، ووفر بعض المكاسب الهامة مقابل معظم العملات الرئيسية.

والذي سجل مؤخراً مستويات قياسية أمام 10 من أصل 16 عملة رئيسية، حيث بقيت أسعار أونصة الذهب المقوّمة بالدولار بعيدةً عن بلوغ عتبتها القياسية لعام 2011 عند 1921 دولار.

وتابع أن اسعار الذهب واصلت توجهها التصاعدي خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 7 سنوات بعد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكثر من ستة أشهر.

وظهرت قوة الدولار بشكل خاص أمام اليورو الذي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 3 سنوات، ما دفع أسعار الذهب المقوّمة باليورو إلى مستوى قياسي جديد تجاوز 1500 يورو للأونصة، مما يعني تحقيق إنجاز آخر للأسعار التي بدأت بالارتفاع من 1000 يورو للأونصة في أواخر عام 2018.

وشدد أن التخفيضات الإضافية لأسعار الفائدة، وزيادة المحفزات، وسلبية العوائد الحقيقية الأمريكية - والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 7 سنوات عند -0.15% - وزيادة المخاوف بشأن الأرباح ستواصل دفع توجهات التنوع الاستراتيجي والطلب على الملاذ الآمن، فضلاً عن المخاطر المتعلقة بتفشّي فيروس كورونا واحتمالية أن يدوم تأثيره لفترة أطول.

وقال ان الأسواق عانت خلال يناير 2020 من ظروفاً عصيبة، حيث جاء تفشي الفيروس بعد حالة التصعيد التي شهدتها العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وارتفع إجمالي الحيازات خلال يناير في صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، والمدعومة بالسبائك، بمعدل 1.3 طن يومياً.

وبالرغم من قوة الدولار وانتعاش أسواق الأسهم، فقد ارتفعت الحيازات في شهر فبراير بمقدار 1.9 طن يومياً.

وأضاف: بينما تتوقع «جولدمان» أسعار الذهب نحو 1750 دولاراً للأونصة، أعربت «سيتي» عن توقعاتها بأن تصل قيمة الأونصة إلى 2000 دولار أمريكي في غضون الأشهر ال 12 - 24 المقبلة، وبعد تحقيق هدفنا لعام 2020 عند 1625 دولاراًَ للأونصة، من المحتمل أن يدفع تفشي الفيروس الأسعار إلى المزيد من الارتفاع، حيث لا يزال من الصعب معرفة ما قد يكبح أو يوقف ارتفاع الأسعار، باستثناء نجاحه الذي عزز من عمليات الشراء في السوق على المدى القريب، ومن وجهة نظر فنية، واعتماداً على امتدادات فيبوناتشي السعرية، يتمثل الهدف التالي في بلوغ 1690 دولاراً للأونصة مع دعم عند 1595 دولاراً للأونصة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً