افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مشروع النقل المستدام، لإنشاء 7 خطوط أتوبيس نقل عام حديثة فائقة الجودة، تربط مدينتى 6 أكتوبر، والشيخ زايد، بمحطة مترو جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة، وذلك بحضور نائب محافظ الجيزة، وقيادات الوزارتين، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والسيدة رندة أبوالحسن، الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلى الجهات ذات الصلة.
كما تفقد وزيرا الإسكان والبيئة، ومرافقوهم، وحدة التحكم فى وسائل النقل بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، واستمعوا إلى شرح مفصل عن آلية المتابعة والتحكم فى منظومة النقل الداخلى والخارجى بالمدن الجديدة، حيث أكد الدكتور عاصم الجزار، أنه تم تدريب فريق العمل على أعلى مستوى، ووفقا لأحدث الأساليب لإدارة منظومة النقل الجماعي.
وتجول الوزيران ومرافقوهم، بمحطة زايد المركزية للنقل الجماعى، واستمعوا إلى شرح من استشارى المشروع، ومسئولى التشغيل بالمحطة، عن مكونات المحطة، وآلية الدخول والخروج للمواطنين، حيث أكدوا أنه يتم لأول مرة بمصر، فصل مكان ركوب المواطنين عن مكان النزول، من أجل منع التزاحم، وتوفير وسيلة النقل الجماعي بشكل حضارى.
وأوضح وزير الإسكان، أننا نحتفل اليوم بافتتاح هذا المشروع الهام للنقل الجماعى بالمدن الجديدة، الذى تم الإعداد له منذ فترة كبيرة، وسيكون انطلاقة لمنظومة النقل الجماعي بالمدن الجديدة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً التعاون مع شركات النقل الجماعى لربط المدن الجديدة بالمحافظات والأقاليم، من أجل تسهيل حركة التنقلات للعاملين بالمشروعات القومية الجارى تنفيذها بتلك المدن، بين محافظاتهم، وأماكن عملهم.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن هناك اهتماما كبيرا من الوزارة، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأجهزة المدن الجديدة، بتوفير وسائل النقل الجماعى الداخلى والخارجى بالمدن الجديدة، لخدمة سكانها، وتغيير الثقافة بشأن وسائل النقل الجماعي، وتشجيعهم على استخدامها، وذلك فى إطار حرص الهيئة على تقديم وتوفير خدمات مميزة لسكان المدن الجديدة، ومن أجل الإسراع بمعدلات تنمية تلك المدن، وزيادة عوامل جذب السكان إليها، ورفع نسب الإشغال بها، مشيراً إلى أن النقل الجماعي بالمدن الجديدة سيكون له تأثير جيد جدا للمواطنين المقيمين بتلك المدن.
وأوضح وزير الإسكان أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ووزارة البيئة، ومحافظة الجيزة، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، لتنفيذ المشروع الرائد، لإنشاء ٧ خطوط أتوبيس نقل عام حديثة، فائقة الجودة، تربط بين مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد، ومحطة المترو عند جامعة القاهرة، وبمشاركة استثمارات القطاع الخاص، ممثلا في شركة مواصلات مصر، وتم توقيع عقد إنابة من محافظة الجيزة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أن المشروع يتضمن 44 ميني باص كمرحلة أولى (24 راكبا - عالية الجودة بها نظام إلكتروني ذكي للتشغيل - مكيفة الهواء - بها Wifi مجاني وخدمة الإنترنت - شاشات لعرض معلومات الرحلة والمسار)، ويتكون من محطتين نهائيتين، وجراجين، بكل من مدينتى 6 أكتوبر، والشيخ زايد، و٧٦ محطة أتوبيس على مسارات الخطوط عند دريم لاند وجامعة القاهرة، مضيفا أن خطوط المشروع، تشمل، خط 6 أكتوبر - جامعة القاهرة، وخط الشيخ زايد - جامعة القاهرة، وخط دريم لاند - جامعة القاهرة، وخط مول العرب - جامعة القاهرة، وخط هايبر وان - جامعة القاهرة، بالإضافة إلى خطوط داخلية لخدمة الخطوط الخارجية، وتبلغ استثمارات المشروع حوالي 100 مليون جنيه (١٨ مليون جنيه لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة - ٢٢ مليون جنيه لوزارة البيئة - ٦٠ مليون جنيه لشركة مواصلات مصر)، ويتم التشغيل بمعرفة شركة مواصلات مصر.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه تم تصميم وتنفيذ هذه الخطوط من خلال مشروع النقل المستدام الذي تنفذه وزارة البيئة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وبتمويل من مرفق البيئة العالمية، وبدعم فني من خبراء هندسة تخطيط النقل بمركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجي بجامعه القاهرة، وباستثمارات القطاع الخاص المصري الإماراتي المشترك، موضحة أن مشاركة الوزارة في هذه المبادرة تستند إلى دعم مفاهيم النقل المستدام التي تهدف في المقام الأول إلى خفض الانبعاثات من قطاع النقل بالحد من التكدس المروري، والتحول إلى وسائل نقل أقل تلوثا مثل النقل العام، ووسائل النقل غير الآلي الصديقة للبيئة، مثل الدراجات والمشي.
وأكدت وزيرة البيئة، أن المشروع نجح في تشجيع الاستثمار في مجال نقل الركاب بمكونات تنفذ لأول مرة في مصر، ونستهدف تحويل قائدي السيارات لاستخدام وسائل النقل العام، وهو ما يؤكد أن مبادرات البيئة تدعم الاستثمار في القطاعات التنموية، ومجالات تقديم الخدمات للمواطنين من خلال المنهجيات والتقنيات منخفضة الكربون.