ماذا فعلت دببة الذهب بالثيران .. الأسوأ قادم للأصفر الرنان

خالف الذهب كل التوقعات ونزف بشدة في تداولات الأسبوع الماضي للصفقات الفورية ليغلق على 1529 دولار للاونصة بعد أن كان قد كسر حاجز عند 1700 دولار ليصل إلى 1703 دولار للانصة ويظل حول هذا السعر لساعات لساعات خلال جلسات تداول سابقة، ليسجل دببة الذهب ( البائعون) فوزا مستحقا على ثيران الذهب ( المشترون) لتسود الأسواق موجة من الشكوك حول مصير الأصفر الرنان في ظل أزمة اقتصادية تطرق أبواب العالم قد لا يكون لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. وفي نفس الوقت فإن الذهب قد يتجه ليسجل أسوأ خسارة له منذ 9 سنوات ولكن لماذا هذه الخسائر في هذا الوقت ؟

جاءت خسائر الذهب على خلفية الأنباء حول اتجاه البنوك المركزية لمنح الأسواق المزيد من السيولة والابتعاد عن شراء الأصول وهى الخطوة التي بدأها البنك المركزي لانجلترا بضخ 200 مليار جنيه استرليني في السوق البريطاني، وفي نفس الوقت قد تلجأ كل من البنوك المركزية في كل من الصين، وأستراليا، وكندا، والسويد، والنرويج، لضخ المزيد من السيولة في الأسواق وتنفيذ برامج للتحفيز المالي، مع اتجاه المستثمرين لشراء سندات الخزانة بالدولار الأمريكي وهو ما يعني أن الأسوأ للذهب لم يأتي بعد.