كشفت أحدث إحصائيات "الاتحاد الدولي للسكري"، أن عدد مرضى السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بلغ اليوم 39 مليون نسمة، في ظل توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 82 مليون نسمة بحلول العام 2045، وأن مرض السكري من النوع الثاني يعد من عوامل الخطورة المسببة لحالات شديدة من وباء كوفيد-19.
ونصحت الدراسة مرضى السكري من النوع الثاني بالانتباه جيداً لمستويات الجلوكوز في الدم ومراقبتها بانتظام لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاعها أو انخفاضها، والمسارعة إلى استشارة الطبيب في حال ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور يحيى غانم، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة المصرية، إن هناك مضاعفات لمرض السكري من النوع الثاني على القلب والأوعية الدموية والكلى.
جاء ذلك خلال الندوة، اليوم، تحت عنوان "إدارة مرض السكري من النوع الثاني خلال وباء كوفيد-19".
وتابع: مضاعفات السكري تتمثل في: إصابة العينين "اعتلال الشبكية"، وقد تؤدي إلى فقدان البصر، والكلى "اعتلال الكلى"، وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي، والأعصاب "اعتلال الأعصاب"، واضطرابات "القدم السكرية" التي قد تتسبب بالتهابات حادة، ومضاعفات قلبية وعائية "الجلطة والفشل القلبي، واحتشاء عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية وتصلب الشرايين".
وأشار إلى دراسة " EMPA-REG OUTCOME"، التي أحدثت نقلة نوعية في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، خاصة الحد من الاعتلالات القلبية الوعائية بشكل عام، مثل تأخير تطور المرض، وبالتالي تقليص احتمالات الحاجة إلى الإسعاف نتيجة الفشل القلبي، والحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والحد من الحاجة إلى دخول المستشفى والوفيات الإجمالية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
وأضاف الدكتور محمد حسنين، استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى دبي، الإمارات العربية المتحدة: "يعد المصابون بمرض السكري والأعراض المرافقة له أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-19، وأن بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة تشير إلى أن 40% من حالات الوفاة الناجمة عن وباء كوفيد-19 في الدولة كانت من مرضى السكري، ومن هنا تأتي أهمية توعية المرضى حول الإدارة الذاتية لمرض السكري ومضاعفاته خاصة خلال هذه الفترة، فالمرضى الذين يتعايشون مع مرض السكري ويهملون علاجه يواجهون خطر الإصابة بالفيروس أكثر من مرضى السكري الخاضع للعلا، ومن هذا المنطلق، تتمثل أولويتنا الحالية في ضمان التحكم بمرض السكري من النوع 2".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
