انسحبت من منظمة الصحة العالمية وجمدت تمويلها.. نكشف أبرز ردود أفعال الدول والمنظمات الغربية حول قرار أمريكا

ترامب
ترامب
كتب : سها صلاح

تتواصل الانتقادات الدولية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتجميد التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية بدعوى فشلها في التعامل مع تفشي فيروس كورونا، ترامب اتهم المنظمة بسوء الإدارة والتستّر على انتشار الوباء والتحيز للصين. من جانبها، أبدت المنظمة الأممية أسفها لقرار ترامب الذي سيؤثر بالدرجة الأولى على فقراء العالم وضعافه، ومن المتوقع، أن يكون تأثيرُ انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة هائلًا من حيث الجهود الصحية العالمية الشاملة، وليس فقط تلك المتعلقة بجائحة كورونا، ولكن ماهي ردود الفعل الدولية على هذا القرار؟

اقرأ أيضاً: أمريكا تنسحب من منظمة الصحة العالمية.. كيف يؤثر هذا القرار على الطرفين؟

رد فعل بريطانيا على انسحاب أمريكا

قال رئيس وزراء بريطانيا 'بوريس جونسون' أن تصرفات ترامب، خطيرة وقصيرة النظر وذات دوافع سياسية، مضيفاً أن هذا قرار غريب ومن شأنه أن يضر بشدة بالصحة العامة العالمية؛ فهو يحاول صرف الانتباه عن أخطائه التي أدت إلى أسوأ رد فعل حكومي على كوفيد-19 على وجه الأرض.

وأكد أن الرئيس ترامب علىه إعادة النظر في القرار، واصفًا سحب تمويل منظمة الصحة العالمية بأنه 'خطوة خطيرة في الاتجاه الخاطئ'.

وأشار إلى أن فهم منظمة الصحة العالمية للبيانات شفاف للغاية، وتعطي معلومات يومية وتدرك جيدا شدة المرض وخطورته وكيف يجب على المجتمع الدولي أن يستجيب له، واعتقد أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، بأنها تقوم بعمل جيد تحت قيادة مديرها تيدروس.

رد فعل الاتحاد الأوروبي على انسحاب امريكا

قال 'جوزيب بوريل'، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أنه لا يوجد سبب يبرر هذه الخطوة في وقت تكون فيه جهودهم ضرورية أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف جائحة فيروس كورونا، فيما أضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنه يجب دعم المنظمة العالمية لأن دعم عملها يعدُّ أمرًا أساسيًّا في الكفاح العالمي ضد وباء كورونا المستجد.

في حين دافع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس عن دور الوكالة الدولية، قائلا: إنها تضطلع بدور لا غنى عنه في مواجهة الجائحة، ويتعين علينا تعزيزه الآن ودعمه ثم تحسين وضعه، استعدادا للمستقبل، ووصف نظيره الأيرلندي، 'سيمون كوفيني'، قرار 'ترامب' بأنه 'لا يمكن الدفاع عنه'.

اقرأ أيضاً: بعد وقف "ترامب" تمويلها.. كل ماتريد معرفته عن منظمة الصحة العالمية ومموليها والسبب الحقيقى وراء قطع المعونة الأمريكية

رد فعل جنوب إفريقيا على انسحاب أمريكا

في حين قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوسا: إنه لا يمكن الاستهانة بالمهارات القيادية غير المعتادة التي أظهرتها المنظمة، وأن الضمير البشري سيخبرنا أن تلك الأفعال التي تنفصل عن الحقائق وتسيء وتشوه دورها كلها تشير إلى فقدان العدالة وهو ما يتعارض تماما مع الرأي العام للمجتمع الدولي.

وفي المقابل، تلقت المنظمة الدولية تأكيدات بدعمها من العديد من قادة العالم؛ إذ أكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، التزام بلدها تجاه المنظمة، قائلة: في مثل هذا الوقت عندما نحتاج إلى مشاركة المعلومات ونحتاج إلى الحصول على نصيحة يمكننا الاعتماد على المنظمة، والتي قامت بمهمتها، وسنواصل دعمها ومواصلة تقديم مساهماتنا،وعلق نائب وزير الخارجية الروسي، 'سيرجي ريابكوف'، قائلا: 'هذا مثال على نهج أناني للغاية من قبل السلطات الأمريكية، وهو أمر مقلق للغاية'.

منظمات ودول اكتفوا بتعليق وليس انتقاد

ومع ذلك، لم تختر كل الحكومات أن تنتقد قرار الرئيس الأمريكي، حيث أعلنت مؤسسة جيتس، ثاني أكبر مساهم في المنظمة، قد أعلنت زيادة تمويلها الخاص للبحث في لقاحات 'كوفيد19' المحتملة بمبلغ 150 مليون دولار، وعلق مؤسس شركة مايكروسوفت، 'بيل غيتس'، قائلا: 'إن وقف تمويل المنظمة أثناء أزمة صحية عالمية أمر خطير كما يبدو'، وتبدو زيادة الاستثمار من قبل المؤسسات الخاصة أمرا مثيرا للإعجاب، ولكن العجز الناتج عن انخفاض التمويل الأمريكي للمنظمة، لن يتم تغطيته بسهولة من قبل الدول والمؤسسات الأخرى.

وكانت المنظمة قد نالتها انتقادات شديدة لقبولها أرقام الصين الرسمية بشأن الضحايا، والتي يشتبه في قيامها بالتلاعب بها، كما يُنظر إلى رفضها الإضافي قبول المشورة من الحكومة التايوانية كدليل على رفضها للطعن بشكل كافٍ في الحكومة الصينية بشأن استجابة بكين لكوفيد19.

ونتيجة لذلك، خضعت الوكالة الدولية لتدقيق كبير، ووصلت عريضة على الإنترنت تُطالب بإقالة رئيس المنظمة، «تيدروس أدهانوم غيبريسوس»، إلى ما يقرب من مليون توقيع حتى 16 أبريل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً