ألقى الشيخ حازم جلال، إمام وخطيب مسجد السلطان أبو العلا، خطبة الجمعة اليوم، في تاسع انعقاد لها بصورة جزئية، في ظل الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، باتباع التباعد الاجتماعي والاقتصار على حضور 20 مصل.
وقال جلال، في الخطبة، إن من فضل الله على عباده أن هناك أياما تكفر فيها السيئات، وتكثر فيها الصالحات ويتجدد فيها نشاط العبد ويسارع إلى الخيرات ليتقرب إلى رب الأرض والسموات، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا"، ومنها يوما عرفة والأضحى.
وتابع جلال خلال خطبة بعنوان: "فضائل يوم عرفة والأضحى"، إن يوم عرفة أكمل الله فيه لنبينا الدين فقال: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، لافتًا إلى أنه يوم الحج الأكبر ومغفرة الذنوب والعتق من النيران، ويقول نبينا: إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا"، وقال النبي: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء"، وهو اليوم المشهود الذي قال عنه النبي: "اليوم الموعود يوم القيامة والمشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة"، لافتًا إلى أن الدعاء فيه مجاب، وقال النبي: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
وأشار إمام الأوقاف إلى أن الصوم في هذا ليوم يكفر ذنوب سنتين، حيث يقول النبي:" صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده"، مبينًا أنه يستحب للعبد الإكثار من الطاعات والعبادات والصيام وتلاوة القرآن والذكر لله وغيرها من الأعمال.
وبين جلال فضل يوم الأضحى وهو اليوم العاشر من ذي الحجة فهو أفضل الأيام وأعظمها يوم النحر كما أخبر النبي، مشيرًا إلى أن الأضحية سنة عن النبي وإحياء لسنة أبينا إبراهيم، فعن أنس رضي الله عنه قال:"ضحى النبي بكبشين"، مؤكدًا أنها شعيرة عظيمة من شعائر الدين تحقق التقوى لله رب العالمين قال تعالى: "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم"، مشددًا على أن الأضحية لون من ألوان التكافل والتراحم، وينبغي أن نحافظ على الذبح في الأماكن المخصصة لذلك حتى لا يقع الأذى بالناس، كما أنها تحصل بالصك والذبح وربما كان الصك أنفع.