تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة تطورات ملف سد النهضة في اطار ما تم مناقشته خلال القمة الافريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤي بشأن آخر مستجدات القضية الليبية.
حيث جدد الرئيس التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء احادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.
من جانبه؛ أعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الاطراف بشأن هذا الملف الحيوي.
كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بالملف الليبي حيث تبادل الرئيسان الرؤي حول كيفية تفعيل مفاوضات التسوية السياسية في اطار مسار برلين ومبادرة اعلان القاهرة سعياً لتقويض مخاطر الارهاب والمليشيات المسلحة المتطرفة والتدخلات الخارجية التي باتت تهدد الامن والاستقرار الاقليمي.
من جانب آخر قال متحدث باسم وفد التفاوض السوداني، إن الخرطوم تتطلع لجولة تفاوض حاسمة محددة بقيد زمني محدد وأجندة واضحة لمعالجة النقاط العالقة بشأن سد النهضة، والالتزام بها دون طرح قضايا جديدة.
وبحسب بيان لوزارة الري والموارد المائية السودانية، أثنى المتحدث باسم وفد التفاوض على تقرير الخبراء الذي قدم للقمة الإفريقية المصغرة، واصفا إياه بأنه "اتسم بالدقة والتركيز على القضايا مثار الخلاف".
ودعا المتحدث لمنح الخبراء دورا أكبر خلال مراحل التفاوض القادمة لمساعدة الأطراف الثلاثة على التوصل لاتفاق مُرضي.
من ناحية أخرى، عقدت اللجنة الدائمة لإيراد النهر اجتماعها الدوري، برئاسة محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، وذلك لمتابعة الموقف المائي وتوفير الاحتياجات المائية لموسم الاحتياجات.
وقالت وزارة الري، في بيان، مساء اليوم السبت، إن اللجنة ناقشت كذلك الإجراءات المتخذة للتعامل مع الاحتياجات المائية والاستفادة من الموارد المائية المتاحة بالشكل الأمثل حاليا ومستقبلا، بما يمنع حدوث أي شكاوي من توفير المياه، وتم خلال الاجتماع استعراض موقف التنبؤ بموسم الفيضان، حيث أشارت البيانات إلى تزايد معدلات الأمطار على منابع النيل.
كما استعرضت اللجنة مناسيب محطات القياس الرئيسية على منابع النيل، وكذلك مناسيب وتصرفات السد العالي، والتي تشير إلى أنها في الحدود الآمنة للوفاء بكافة الاحتياجات.
وناقشت اللجنة احتمالات الفيضان وآليات إدارته والخطط الموضوعة للتعامل معه، بما يُعظم من الاستفادة من الموارد المائية بالشكل الأمثل.
وطلب عبد العاطي بالمتابعة المستمرة لمناسيب أعالي النيل، ومعدلات سقوط الأمطار مع استمرار انعقاد اللجنة بصفة مستمرة لمتابعة معدلات الأمطار والمناسيب على منابع نهر النيل وكذلك حالة السدود المختلفة على طول النهر.