شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية صندوق تحيا مصر لتيسير زواج الفتيات ضمن مبادرة 'دكان الفرحة' لتجهيز عدد من فتيات دور الرعاية الاجتماعية.
وقالت القباج إن المبادرة توزع اليوم ٥٠ جهازا، يشمل كل جهاز ٧ أجهزة كهربائية وشيكات وأدوات شخصية للفتيات من دور الرعاية، على أن يتم توزيع ١٥٠ أخرى عقب عيد الأضحى المبارك للفتيات الأولى بالرعاية في مناطق وقرى مصر المختلفة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.
وأعربت القباج عن فخرها بالتواجد مع الفتيات في بيتهم وزارة التضامن الاجتماعي، مضيفة أن التضامن هي البيت الكبير وأن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، مضيفة أن هذا العمل هو للتنمية وفتح بيوت جديدة وجعل المواطنات صالحات ومنتجات ومثمرات، وقالت الوزيرة: إحساسي اليوم إحساس أم بتجوز بناتها مش بس وزيرة للتضامن الاجتماعي.
وأضافت القباج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدر دور الفتاة المصرية، وهو فخر ومسؤولية علينا يجب ان نوظفها جميعا على الوجه الأمثل لنكون صورة جيدة للمرأة المصرية، مضيفة على ضرورة زيادة دور المرأة في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأن هدايا اليوم هي بداية لحياة جديدة؛ حيث يجب أن تكون هؤلاء الفتيات منتجات وأن يبحثن عن مصدر دخل ليهم أو أعمال من المنزل تدر دخلا، كي يشاركوا في عجلة الإنتاج ولحماية نفسها أيضا مستقبلا.
وأكدت القباج أن صندوق تحيا مصر شريك أصيل ليس فقط مع وزارة التضامن ولكن مع العديد من الوزارات، مضيفة أن التعاون مع تحيا مصر لم يشمل فقط دكان الفرحة، ولكن تطوير مؤسسات الرعاية ومبادرة حياة كريمة وبرنامج مستورة ومكافحة آثار فيروس كورونا مع شراكات مستمرة، مشيرة إلى أن التنسيق مسئولية وواجب وطني ومهمة رسمية، لأن العبء أثقل من أي يحمله شخص واحد أو جهة واحدة.
ولفتت القباج إلى أن الاهتمام بمؤسسات الرعاية والأسر الكافلة يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحسين دور الرعاية وتطوير مهارات الأطفال، مؤكدة على تحسين دور الرعاية لكي تكون أكثر ملائمة لأولادنا، وتنفيذ هذا التطوير بما يليق بمواطنين مصريين بتطوير المؤسسات والكوادر فيها وتعميم التربية الإيجابية.
ودعت القباج الفتيات إلى الاستفادة من برنامج مودة لتأهيل المقبلين على الزواج؛ حيث يتناول البرنامج كيفية تكوين أسرة متفاهمة، أكثر صبرا وتواصلا ومرونة.
ووجهت القباج حديثها للفتيات قائلة: 'أنتن لستن يتيمات.. أنتن بناتي وبنات مصر.. نحب دائما أن يكون بيننا حلقة تواصل؛ فأنتن مسئولية نفخر بها.. يجب تكونوا أقوياء ولا يكسركم شئ، الوزارة بيتكم، ويجب أن تخرجوا للمجتمع أقوياء رافعين الرأس، يجب أن تكون بداية قوية كلها إصرار على جعل الحياة أجمل'.
وتابعت: "كونوا حريصين على تكوين أسرة سعيدة؛ كونوا اكثر تفهما لأطفالكن، واقتربوا منهم؛ عاملوهم برفق وحسم، اجعلوا بيتكن جميلا سعيدا، فالبيت هو مزيج من الحب والتفاهم والعمل، واحرصوا على التربية الإيجابية لأبنائكن؛ لأن التربية الإيجابية تولد مواطن ايجابي مشرق ومنتج وقوي".
من جانبه، أكد تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر على أهمية التعاون والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي بما انعكس إيجابيا على تحسين الخدمات والمساعدات المقدمة للفئات الأولى بالرعاية، وضمان وصول الدعم لمستحقيه في مختلف قرى ونجوع مصر، مضيفة أن مبادرة دكان الفرحة تأتي ضمن مشروعات محور الدعم الاجتماعي الذي أعده الصندوق لتدعيم شتى مجالات التكافل بين المصريين وبعضهم البعض، فيتضمن عددا من المشروعات بجانب 'دكان الفرحة' هدفها الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية ومنها: مبادرة بالهنا والشفا ومشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي لتوفير الوجبات الغذائية لهذه الأسر في القرى والنجوع، والتي استفاد منها أكثر من 6 ملايين مواطن حتى الآن.
وأضاف عبد الفتاح أن محور الدعم الاجتماعي يتضمن أيضا مبادرة سجون بلا غارمين، والتي نجحت في فك كرب أكثر من 6 آلاف غارم وغارمة حتى الآن، فضلا عن برنامج حماية أطفال بلا مأوى والذي نجح في حماية أكثر من 23 ألف طفل حتى الآن سواء بإعادة دمجهم في أسرهم مرة أخرى أو بتسكينهم في دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن، والتي طورها الصندوق لتوفير ظروف معيشية كريمة لهؤلاء الأطفال.
جدير بالذكر أن الفقر يمثل عقبة أساسية أمام تحقيق التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو الاقتصادي، كما يشكل خطرا على السلام الاجتماعى ويعد العقبة الرئيسية أمام تيسير الزواج وخاصة للفتيات في قرى وريف مصر وتحاول الوزارة تخفيف المعاناة عن العديد من الأسر بدعم ومساعدة الفتيات فى تيسير عملية الزواج وذلك بتوفير الأجهزة الكهربائية وبخاصة اليتيمات وذوى الإعاقات منهم، وتشمل المبادرة الفتيات المعقود قرانهم بداية من سن 18 سنه وليس لديهم قدرة مالية لاستكمال جهازهن حيث يتم توفير الأجهزة الكهربائية والمفروشات.
وتهدف المبادرة أيضا إلى دعم الطلاب المستهدفين وإدخال روح البهجة بينهم مع بداية العام الدراسي مع مراعاة الجانب المعنوي بتنظيم معارض لتوزيع الملابس الجديدة على طلاب الجامعات ممن لهم دراسات حالة اجتماعية؛ بحيث يتم إتاحة الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة بالإضافة إلى تنظيم معارض في المناطق الفقيرة لتوزيع الملابس على الأيتام وأبناء السجينات.