يفصلنا يومين على عيد الأضحى المبارك والذي يكثر فيه تناول المصريون للحوم فهو عيد مرتبط عند العالم الإسلامي بذبح الأضاحي، ولكن المصريون لديهم عادات غذائية خاصة بهم أهمها الإكثار في طهي اللحوم بطرق مختلفة.
وفي هذا الصدد؛ قال الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم بطب القاهرة، ومدير مركز السموم بقصر العيني الفرنساوي سابقا، أن الأفضل ألا يكثر الشخص من اللحوم في عيد الأضحى المبارك ويكون تناولها بمقدار بسيط فعلى الرغم من أهميتها في الحصول على البروتين المفيد للجسم إلا أن كثرتها تؤدي إلى مشكلات صحية أخرى وخيمة، مع أهمية ان يتم استشارة الطبيب المختص قبل تناولها لوضع ضوابط لذلك خاصة لمن يعانون أمراض مزمنة.
وأضاف الدكتور نبيل عبد المقصود في حديثه لـ"أهل مصر"، إلى أهمية وضع اللحوم في الفريزر حتى تكون مجمدة والحفاظ عليها من أن تفسد، ولكن لا يجب أن يتم إخراج اللحوم المجمد حتى يتم فكها ومن ثم لا يجب إدخالها مرة أخرى لنشاط البكتيريا.
وأشار إلى أن هناك مطاعم غير مرخصة موجودة في الشوارع والأسواق وبالتالي لا يجب أن يتم تناول أي لحوم منها، لأنها غير معروفة المصدر ويمكن أن تكون غير صالحة للاستهلاك ويحاول صاحب المطعم زيادة التوابل فيها ومكسبات الطعم حتى لا يعرف المشتري أو يشعر بأي مشكلة عند تناولها أو رائحتها، محذرا منها مع ضرورة الابتعاد عنها تماما.
ولفت أستاذ علاج السموم بطب القاهرة إلى أهمية تحضير ما يساعد على هضم الطعام لعدم حدوث مشكلات تتعلق بالجهاز الهضمي وتؤثر على الصحة بالإضافة إلى شي اللحوم بدلا من طيها للتخلص من الدهون الموجودة بها.
وعن أعراض التسمم التي يتم الشعور بها:
- المغص في خلال من 6- 8 ساعات بعد تناول الوجبة
- ارتفاع في درجة الحرارة في الجسم
- الليونة أو الإسهال
- الغثيان
- القيء
وأكد أستاذ علاج السموم بطب القاهرة، على أنه في حالة حدوث مثل هذه الأعراض يجب التوجه فورا إلى أقرب مستشفى أو مركز للسموم، ناصحا أنه في حالة شعور الشخص بوجود إسهال يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة لا يجب تناول أدوية لوقف الإسهال لأنه يتسبب في الاحتفاظ بالميكروب داخل الجسم ويؤدي إلى شدة مضاعفات التسمم الذي يحدث.
وفي النهاية أوضح أن فرصة التسمم في المناسبات والأعياد تكون أكثر من الأيام العادية لأن الناس يخرجون إلى الشوارع بشكل أكبر وبالتالي يزيد تناولهم من المطاعم والمحال الموجودة في الخارج ولا يعتمدون كثيرا في هذه الأعياد على مأكولات منزلية.