ads
ads

في زمن كورونا.. شروط وأدبيات للتعامل مع الإسعاف

الإسعاف
الإسعاف
كتب : سيد محمد

نحتاج في زمن كورونا إلى التزام أكثر، واحترام دور الطواقم الطبية، فيمكن أن تتسبب دقيقة في التأخر عن مريض في أن يفقد فيها حياته من جراء المرض، وهي نفسها الدقيقة التي عطلت فيها سيارة ملاكي لسيارة إسعاف في شارع مزدحم، وتوضح السطور القادمة الإرشادات التي تستخدمها دول العالم مع الطواقم الطبية، لاسيما سيارة الإسعاف، والتي أصبحنا في أمس الحاجة لها في زمن كورونا.

كشف الدكتور صائب عايش الشحادات، استشاري أمراض الدم ومعالجة الأورام، أن لا بد من الحديث عن سير مركبة الإسعاف وسط المدن للوصول إلي الضحية وإنقاذها، والعالم المتحضر سن من القوانين ما يضمن وصول المنقذين إلى من يحتاج المساعدة في وقت مثالي، ولا تزال هذه القوانين قيد الفحص والتمحيص والنقد البناء، بما يضمن تقصير الوقت المنقضي بين اتصال المريض أو الضحية ووصول المساعدة اللازمة إليه، وألا يتجاوز هذا دقائق علي أية حال، ولكن كيف أمكن لهذا الأمر أن يتم؟.

وأضاف أن من بين عدد من القوانين التي تنظم جميع مراحل الإنقاذ، والسهر الدائم على حسن سير هذه القوانين وتطبيقها، ومعاقبة كل من تسول له نفسه أن يخترقها ويبدأ الأمر مرة أخرى من البنية التحتية للمدن التي سنت وجود مسرب خاص لسيارات الإسعاف والإطفاء، وكل فرق الإنقاذ الأخرى، واشترطت تلك القوانين على ألا يستخدم ذلك المسرب إلا لتلك الفرق حصرا حتى في أشد أيام الازدحام، وتعتبر المخالفة المرورية لمن سولت له نفسه السير على هذا المسرب، حتى في حال غياب أية حالة طوارئ في الأفق، أضعافاً مضاعفة من المخالفات المرورية العادية وما هذا إلا ليذوق المخالف سوء ووبال ما جنت واقترفت يداه، حتى لا توسوس له نفسه العودة لهذا الأمر مرة أخرى.

وتابع، وإن قال قائل بأنها موجودة في بلد لم تتح لي فرصة زيارته بعد، فالسؤال هو هل تُحترم قدسية تلك المسارب الإسعافية فتترك لما وجدت أو قدرت له؟، ومن القوانين الأخرى التي سنت لفرق الإنقاذ والإسعاف خاصة، أنه عند سماع أو مساعدة سيارة الإسعاف خلال تأديتها لمهمتها لابد أن يتنحى الجميع لها، ويلزموا اليمين حتى لا يعيقون سير حركتها وإن وجد مسرب خاص لها، وخرق هذا القانون قد يفقد الشخص رخصة قيادته، ولا يستعيدها إلا بعد أن يخضع لدورات تأديبية، غايتها أن يدرك الشخص أهمية إخلاء الطريق لفرق الطوارئ لانقاذ حياة إنسان، وتركز تلك الدورات على إدراج سيناريوهات تضع المشاركين الذين خرقوا القانون في موضع يحتاجون فيه أنفسهم للإسعاف، ويرصدون تفاعلاتهم فينا لو جاء من تصرف بمثل ما تصرفوا هم به من عدم فسح المجال للوصول للضحية.

ومما لا شك فيه أن هؤلاء المارقين على القانون لن يعودوا إلى ما كانوا عليه، بعدما أن تبين لهم عظم ما اقترفت أيديهم من تعطيل إنقاذ حياة إنسان وربما كانوا السبب في وفاته لعدم تلقيه العلاج المناسب في الوقت المناسب.

ولقد ذهبت بعض الولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراءات رائدة في سبيل تسيير وصول الضحايا والمرضي إلى المشافي بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتهم

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً