اعلان

لمواجهة مخاطر سد النهضة.. كيف يمكن للسودان ومصر الاستفادة من فيضانات النيل الأزرق والأبيض؟

كيف يمكن للسودان ومصر الاستفادة من فيضانات النيل الأزرق والأبيض في مواجهة مخاطر سد النهضة؟
كيف يمكن للسودان ومصر الاستفادة من فيضانات النيل الأزرق والأبيض في مواجهة مخاطر سد النهضة؟

سجل النيل الأزرق الثلاثاء 25 أغسطس 2020 أعلى مستوى له بالخرطوم منذ أكثر من قرن بوصوله إلى 17.32 م، الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن كيفية الاستفادة من فيضانات النيل الأزرق والأبيض لاسيما في ظل استمرار مفاوضات سد النهضة والتقليل من مخاطر السد على دولتى المصب.

شراقي: المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود المصرية السودانية للحد من مخاطر السيول

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، وصل منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى فى التاريخ، فقد سجل الثلاثاء 25 أغسطس 2020 أعلى مستوى للنيل الازرق بالخرطوم منذ اكثر من قرن بوصوله إلى 17.32 م، وكان اعلى ارتفاع سجل في الخرطوم منذ بدء تسجيل مناسيب النيل قبل أكثر من مائة عام قد حدث في العام الماضي في اليوم الأول من سبتمبر 2019 وبلغ 17.26 مترا فيما سجل فيضان 1946 الشهير والذي أحدث خسائر فادحة في البلاد ارتفاعا بلغ 17.14 مترًا أي أقل من مستوى اليوم ب 18 سنتيمترا.

وأضاف 'شراقي' في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، أن تشهد معظم الولايات السودانية سنوياً نوعين من الفيضانات والسيول خلال موسم الأمطار (يوليو – سبتمبر).

1- سيول وفيضانات نتيجة الأمطار التي تسقط داخل الأراضى السودانية

2- فيضان النيلين الأبيض والأزرق.

وتابع: 'تتطلب هذه المرحلة تضافر الجهود المصرية السودانية للحد من مخاطر السيول والفيضانات فى السودان ومعظمها من أمطار السودان الداخلية، وذلك عن طريق تطوير النيل الأبيض من خلال تعميقه حيث أن عمقه الحالى 4 - 6 م فى حين أن النيل الأزرق 30 - 40 م عمق، وتطوير مخرات السيول وتوجيهها الى نهر النيل فى الأماكن المتاحة، واقامة العديد من السدود الصغيرة على الأنهار والأودية (حصاد مياه الأمطار) خاصة وأن مصر تملك معدات حفر مائى وبرى بعد انشاء فرع قناة السويس الجديد 2015'.

وزير الري الأسبق يكشف عما تريده السودان من سد النهضة

ومن جانبه، قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن هكانت هناك مدرسة قديمة فى وزارتى الرى المصرية وكذلك السودانية تزعم (بقصد أو غير قصد) بإستحالة تحقيق شيئين على الهضبة الأثيوبية، بناء سدود ضخمة نتيجة للميول الكبيرة للهضبة، وكذلك التوسع زراعيا فى حوض النيل الأزرق لعدم وجود أراضى صالحة للزراعة.

وأضاف كانت هناك دراسة دكتوراة فى جامعة 'أم أى تى الامريكية ' لدراسة المساحات الزراعية المحتملة فى حوض النيل الأزرق والمشرف على الرسالة أستاذ مرموق من أصل سودانى وكانت النتائج مكذبة الى درجة هائلة لمدرسة الجهل القديمة، وقامت وزارة الرى المصرية باستدعاء صاحبة الرسالة لتلقى محاضرة بالوزارة منذ عامين ولديهم نسخة كاملة منها، وهى يمكن الاستفادة منها بشأن الفيضانات في السودان.

وعن مفاوضات سد النهضة، ذكر أن هدف السودان من مفاوضات سد النهضة هو الحفاظ على منشأتها المائية من مخاطر سد النهضة، والحفاظ على حصتها المائية.

وتابع 'علام'، تريد السودان الاستفادة بسد النهضة بكهرباءه وكذلك بتنظيمه لتصرفات النيل الأزرق فى زيادة الزراعات الموسمية، موضحًا رغبتها في الحفاظ على علاقات متوازنة مع مصر وأثيوبيا، وتجنب نشوء نزاع عسكرى بين مصر وأثيوبيا لوجودها فى المنتصف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً