"لم أتخيل ما حدث معي وتفاعل وزارة الصحة ومكتب رئيس الوزراء معي، واستجابتهم لطلبي بعد 5 ساعات فقط من كتابة الاستغاثة على الفيسبوك، لتعود وزارة الصحة بالحياة مجددًا لطفلتي المريضة".. بهذه الكلمات علق عبد المجيد محمود، والد الطفلة "جنا"، المريضة بانسداد الأوعية اللمفاوية على قرار وزارة الصحة بمعالجة ابنته.
بداية القصة والمرض
قال عبدالمجيد محمود، المقيم بكفر عبود بمركز أبشواي التابعة لمحافظة الفيوم، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أنه عانى كثيرا من الألم والحزن على طفلته التي ولدت بتورم كبيرا في رقبتها يزيد يومًا بعد يوم، لافتا أنه كل يوم يمر تفقد طفلوتها وتصبح عجوزًا بين الأطفال اللاتي من سنها، وغير قادرة على ممارسة طفولتها معهم بسبب المرض.
وأضاف والد الطفلة، أن التشخيص المبدئي لحالة ابنته كان ورما في الغدة اللمفاوية وانسداد الشرايين بالرقبة، أدى إلى تضخم كبيرا في منطقة الرقبة، على إثره كانت الطفلة ملازمة للسرير، منذ ولادتها وحتى الآن وعمرها 18 شهرًا، مؤكدا أنه لم يقدر على علاجها أو مساعدتها بأي شئ.
مناشدت وزارة الصحة
وتابع: "أنا عامل زراعي باليومية، لا أمتلك أي قطعة أرض، نظرا لعملي بالأجرة لدى أصحاب الأراضي، ويأتي رزقي يومًا بيوم حسب شغلي وعافيتي، ومع مرض طفلتي وحزني عليها أصبحت غير قادرا على العمل، وحالتي المادية في الانخفاض، فلا أملك راتبا أو دخلا ثابتا من أي مكان، لذلك لجأت إلى الدولة ووزارة الصحة من أجل علاج ابنتي على نفقة الدولة".
استجابة وزيرة الصحة بعد5 ساعات من كتابة منشور على الفيسبوك
وأكد والد الطفلة، أنه قام بعرض مرض ابنته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من خلال مستخدمين أرادوا أن يساعدوه، لافتا أنه بعد مرور 5 ساعات فقط من نشر قصة ابنته تلقى اتصالًا من مكتب وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، يأكدون له أنهم علموا بمشكلتها، إذ قالوا إنهم سيرسلون سيارة إسعاف في الحال لاصطحابها للقاهرة لعلاجها على نفقة الدولة، قائلا: "قولت لهم أنني أسكن في قرية وسيارة الإسعاف تحدث توتر، فاصطحبت ابنتي في سيارة خاصة جلبها لي فاعل خير، وتوجهت إلى مستشىفى الحسين الجامعي كما طلب مني مكتب وزيرة الصحة".
عملية جراحية ناحجة للطفلة على نفقة الدولة
وأضاف أنه عقب وصوله للمستشفى تم حجز ابنته في غرفة خاصة كاملة الراعية، إذ تم الكشف الطبي الكامل عليها وتشخيصا دقيقا لحالتها، وقام الأطباء بتحديد موعد إجراء عملية جراحية لها، مؤكدا أنه بالفعل تمت العملية بنجاح في مستشفى الحسين الجامعي، والآن هي في الرعاية بالمستشفى.
عودة الطفلة للحياة الطبيعة
واختتم والد الطفلة، أنه سعيد للغاية من استجابة المسؤولين السريعة لابنته سواء من قِبل مكتب رئيس الوزراء أو مكتب وزيرة الصحة، وسعيد بقرب عودة ابنته للحياة الطبيعية، وأن تعيش طفولتها مثل باقي الأطفال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
