خبير بالأمم المتحدة: فساد المحليات وراء عدم تطوير شبكات الصرف ومخرات السيول (خاص)

قال الدكتور أحمد الشناوي خبير المياه والسدود بالأمم المتحدة، إن سبب انهيار سد السودان هو انهيار جزء من سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن بناء التربينات على سطح الأرض، خطأ كبير في التصميمات؛ أدى إلى دخول الطمي بها وتعطيلها، لافتًا إلى أنه رغم ذلك استمرت إثيوبيا في ملء السد دون توقف، حتى وصلوا إلى 14م، إضافة إلى أن المفيض في السد الإثيوبي كان يسمح بمرور المياه من أعلى السد وهو أدى إلى حدوث الانهيار الذي تسبب في دمار السد السوداني والفيضانات التي قضت على عدد كبير من المنازل بشكل كامل، وإعلان السودان حالة الطوارئ.

وأضاف خبير المياه والسدود بالأمم المتحدة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه قام بعمل تصميمات مبدئية لـ5 سدود منذ عهد السادات، على عدد من الوديان بمصر؛ للسيطرة على المياه وحقنها في المياه الجوفية، وعند الاحتياج إليها يتم ضخها مرة أخرى، للاستفادة منها في القرى السياحية والزراعة، مؤكدا أنها مياه نقية جدا وتكون صالحة للشرب، ولكن لم يتم تنفيذ تلك السدود على أرض الواقع.

وأوضح الشناوي، أن شبكات الصرف ومخرات السيول غير مؤهلة بشكل جديد لاستيعاب مياه السيول والفيضانات، ويتكرر السيناريو كل عام من تراكم المياه في الطرقات وشل عملية الحركة، وأن ذلك التخاذل في بناء شبكات الصرف وتطوير مخرات السيول، يرجع إلى فساد المحليات، وبعض المسؤولين في الدولة.