اعلان

"تم اكتشافه بالصدفة".. كل ما تريد معرفته عن وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية

مفتشة آثار توضح تفاصيل اكتشاف وادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية عن طريق الصدفة
مفتشة آثار توضح تفاصيل اكتشاف وادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية عن طريق الصدفة

يعد وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية من أهم المراكز الحضارية المهمة التي تم اكتشافها بواسطة الدكتور زاهي حواس في عام 1996 والذي تم اكتشافه عن طريق الصدفة ليكون منه أغنى مواقع الآثار في مصر.

ومن جانبها، قالت الدكتورة فاطمة عبد الرسول، مفتشة الآثار بالواحات البحرية، أن المومياوات الذهبية التي تم اكتشافها تكشف كثيرا من مظاهر الحياة اليومية لسكان الواحات البحرية على مصر العصور القديمة المختلفة التي تعاقبت عليها، وكثيرا من الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

وأضافت الدكتورة فاطمة في حديثها لـ 'أهل مصر'، أنه تم الكشف عن وادي المومياوات الذهبية ومقابر العمال بالصدفة أثناء عمل الدكتور زاهي حواس بها حيث كان الشيخ عبد الموجود حارس معبد 'الإسكندر الأكبر' يجهز للعودة إلى منزله بعد انتهاء عمله، ولاحظ أن حماره يجري مذعورا بالقرب من مكان بعينه، وعندما ذهب ليستطلع الأمر وجد أن قدم الحمار قد سقطت في حفرة في الأرض وعندما نظر داخلها وجد وجوها من الذهب تنظر إليه مبتسمة، وكانت تلك هي بداية الكشف عن وادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية عن طريق الصدفة البحتة.

وأشارت مفتشة الآثار بالواحات البحرية، إلى أن وادي المومياوات الذهبية يقع على بعد 6 كيلو مترات من مدينة الباويطي عاصمة الواحات البحرية غرب معبد الإسكندر بعين التبنية حيث أن الوادي يوضح مدى الثراء والإزدهار الذي تمتعت به الواحات البحرية طوال فترة العصرين اليوناني والروماني، لافتة إلى أن المنطقة معروفة بين أبناء الواحات البحرية - وهي واحدة منهم- بحفائر كيلو 6.

وأشارت إلى أن مرحلة التنقيب والحفر تمت بواسطة الدكتور زاهي حواس في عام 1999م، وأسفرت الحفائر عن اكتشاف 5 مقابر عثر بها على 105 مومياء ذهبية، كما تم نقل 6 مومياوات إلى المخزن المتحفي بالواحات البحرية، أما باقي المومياوات لازالت في أماكنها، موضحة أن جميع المقابر التي تم الكشف عنها ذات سلالم وبها مصاطب للدفن فيما عدا مقبرة واحدة فقط ذات بئر ولا يوجد بها مصاطب للدفن وهي المقبرة التي تحمل رقم 55.

ويفسر الدكتور زاهي حواس أن تلكَ المقابر كانت لملاك الأراضي الزراعية الأغنياء بمنطقة الحيز بمدينة الواحات البحرية بينما المقبرة الوحيدة التي على شكل بئر كانت للعاملين بتلك الأراضي، وفيها استخدمت طريقة دفن واحدة وهي التحنيط ووضع المومياء إما في لفائف من الكارتوناج أو الكتان لتغطيتها، وهذه اللفائف تحتوي على مناظر للمعبودات المصرية، ثم على تلك اللفائف يُوضع القناع الذي اختلف ما بين الأقنعة الذهبية أو الجصية وهذا يتوقف على المستوى المعيشي والاجتماعي للمتوفي.

وفي النهاية أكدت الدكتورة فاطمة عبد الرسول، أنه لا تزال الواحات البحرية منطقة بكر فيها كثير من المواقع الأثرية التي تحوي مقابر، ومعابد، تمتد من عصر ما قبل الأسرة الثامنة عشرة وحتى العصور اليونانية والرومانية والقبطية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً