علق الدكتور عبدالفتاح عبدالغني العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، على واقعة مقطع الفيديو المنتشر والذي يظهر خلاله أستاذ بجامعة الإسكندرية يسب القرآن الكريم، مطالبًا بتطبيق القانون لأن "القانون سيطبق القرار الصحيح".
وعن تأيد دكتور جامعة الإسكندرية لموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيء للإسلام، قال العواري خلال تصريحات لـ"أهل مصر"، إن الإسلام واحد ولا يوجد ما يسمى بـ"الإسلام الإرهابي"، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي يدعو للسلام وانتشار الأمن بين جميع أفراد المجتمعات، متعجبا: "التحية في الإسلام هي السلام عليكم، فكيف يكون دين دموي يدعو للعنف والقتل".
وتابع: "رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، كان يأمر بعد قتل المسنين والأطفال والنساء والمدنيين، فكيف ننسب الجرائم الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تقتل الأبرياء إلى الإسلام، وهم يفعلون عكس ما يأمر به الدين الكريم".
أشار عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إلى أن الدين الإسلامي، أمر بتوفير الحياة الكريمة والآمنة للجميع المسلمين أو غيرهم من البشر، لافتا إلى أنه دين تسامح لا يجبر أحد على اعتناقه.
وأكد العواري أنه يجب على رؤساء الدول الإسلامية التقدم بمشروع قانون للأمم المتحدة بتجريم أي تعرض للرموز الدينية الإسلامية وأي دين مقدس آخر.
وأضاف العواري، غير مقبول اتهام الإسلام بالإرهاب ولا يجوز لنا اتهام الأديان الأخرى بالإرهاب لأن الأديان والشرائع السماوية تحرم وتجرم قتل وإرهاب الآخرين.
وأكمل: "كان الإسلام هو الدين الوحيد على الأرض ولا توجد أديان أخرى غيره، مشيرا إلى أن الأرض عليها كثير من الأديان السماوية والأديان الوضعية والمذاهب والملل المختلفة، مؤكدا أن الدين الإسلامي ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهي المسلمين عن قتل وإرهاب الآمنين والإيمان بالأديان السماوية الأخرى وهي التوراة والإنجيل.
وكانت موجة غضب عارمة اجتاحت منصات "السوشيال ميديا"، إثر مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع للدكتور محمد المهدلي أستاذ علم الاجتماع السياسي بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، الذي ظهر فيه يتطاول على القرآن الكريم ويسبه أمام طلابه خلال إحدى المحاضرات، وهو ما لاقى اعتراضًا من قِبل الطلاب ونشوب مشادات بينهم وبينه انتهت بأمر الأخير الطلاب الذين هاجموه بمغادرة قاعة المحاضرة.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول حالة من الفوضى داخل المحاضرة بدأت بمقاطعة أحد الطلاب الدكتور مهاجمًا إياه لسبه القرآن الكريم خلال المحاضرة، وذكر البعض بأن الدكتور كان يشرح أسباب حادث الطعن في فرنسا وعلاقته بالدين الإسلامي، فيما ذكر آخرون أنه كان يتحدث حول الزواج قائلًا إنه يجوز للابن أن يتزوج من والدته وأن الإسلام دين معقّد لأنه يُحرّم زواج الابن من والدته فاعترض الطلاب على حديثه وقال أحدهم "الآية صريحة يا دكتور" ليرد عليه منفعلًا "بلا آية بلا زفت.. اطلع برة"، الأمر الذي أثار غضب الطلاب واعتراضهم، فأمرهم الدكتور بمغادرة قاعة المحاضرة فورًا، ما دفع الطلاب لنشر مقطع الفيديو المصور عبر منصات "السوشيال ميديا" مطالبين بمحاكمته.
من جانبه، أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه تم اتخاذ إجراء فوري من قِبل الوزارة، بشأن أستاذ إهانة "القرآن" بالإحالة للتحقيق.