يجتمع وزراء شؤون المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم، للتباحث حول وجهات نظر الدول الثلاث في منهجية التفاوض خلال الفترة المقبلة.
وكان الفريق السداسي، الذي يضم خبير فني وآخر قانوني عن كل واحدة من الدول الثلاث، قد أنهى، أمس، اجتماعا استمر ليومين، كان مقررا أن يتباحث حول منهجية التفاوض ومن يرفع تقريرا إلى اجتماع الوزراء.
واكتفى بيان لوزارة الموارد المائية والري، أمس، بالإشارة إلى أن الدول الثلاث اتفقت على عرض وجهة نظر كل منها خلال اجتماع وزراء الري، اليوم الأربعاء، فيما يبدو أن فريق الخبراء لم يتفق على صيغة موحدة.
وكانت وزارة الري والموارد المائية السودانية قد ذكرت، في بيان لها، مساء الإثنين، أن لجنة الخبراء السداسية من الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا، بحثت منهجية التفاوض ودور المراقبين والخبراء، وأنه جرى الاتفاق على بعض النقاط فيها، واكتفت حينها بالإشارة إلى أن اللجنة ستواصل اجتماعاتها يوم الثلاثاء وإن دعى الأمر للأربعاء أيضًا.
ويدعو السودان إلى التخلي عن الطريقة السابقة غير المنتجة في التفاوض وتغييرها بمناهج أخرى أكثر فاعلية بمنح خبراء الاتحاد الإفريقي دورا أكبر في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
فيما قال ماركوس تيكلي، سفير إثيوبيا لدى القاهرة، في تصريحات صحفية قبل أيام بأن بلاده "لا تنوي حاليا توجيه الدعوة لأي طرف للمشاركة كوسيط، خاصة أن الاتحاد الإفريقي يضطلع اليوم بإدارة جلسات التفاوض، وأعتقد أن هذا السبيل الأمثل للمضي قدما".
وكان وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، قد وصف الموقف الحالي لسد النهضة بأنه "متعثر" وذلك خلال لقائه ممثلين عن بنك الإعمار الأوروبي، أمس الثلاثاء.
وأكد عبد العاطي، خلال اللقاء، حرص الجانب المصري على الوصول إلى حل عادل ومتوازن ومستدام يحقق المصلحة المشتركة للدول الثلاث، كما شدد على توافر الرغبة للوصول لاتفاق حتى يتم دعم المشروعات التنموية في الدول الثلاث.