شهد الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم، رئيس جامعة سوهاج، فعاليات اليوم التدريبي الذي نظمته نقابة العاملين بعنوان "وسائل التعلم عن بعد وتطبيقات الإنترنت في العملية التعليمية"، وحاضرت بها الدكتورة هالة عبد العال منسق مركز التدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الجامعة القديم، بحضور المحاسب أشرف القاضي القائم بعمل أمين عام الجامعة، المحاسب محمد نصر مدير عام الموارد البشرية ونقيب العاملين بالجامعة، وعدد من العاملين بمختلف الإدارات، والطلاب بالجامعة.
وفي بداية كلمته أوضح الدكتور أحمد عزيز، أن مجال التعلم عن بعد يعد من المجالات التي تلقي اهتماماََ كبيراً وتطوراََ سريعاََ في الأدوات والخدمات المقدمة لدعمه، مشيراً إلى أن العالم اليوم أصبح بمثابة قرية واحدة وتلقي التعليم فيها ممكناََ من أي مكان دون الحاجة للحضور الشخصي، لذلك تسعى الجامعة جاهدة لمواكبة هذا النهج الحديث الذي فرضته جائحة فيروس كرونا على المؤسسات التعليمية بالعالم اجمع، وذلك من خلال توفير ما يتطلبه التعليم الالكترونى من بنيه معلوماتية وإمكانيات مادية وبشرية وتواصل مع المؤسسات والطلاب بالشكل الأمثل، وتنفيذ معظم المناهج عبر الانترنت، مضيفاً أن الجامعة تمتلك منصة خاصة تابعة لوزارة التعليم العالي بالإضافة إلى قاعدة بيانات خاصة بكل كلية.
وفي نهاية اللقاء أعرب عزيز عن تفاؤله بما أسماه الجيل الإلكتروني في سرعة التأقلم مع استخدام هذه التقنية، كما وجه تحية شكر للنقابة والإدارات التي تنفذ مثل هذه الفعاليات للتأكيد على دور الجامعة كمنارة للتعليم، مُرحباً بضيوف الجامعة من الخارج وفريق التحول الرقمي بالجامعة.
وفي هذا الصدد تحدثت الدكتورة هالة عبدالعال، عن فكرة التعليم عن بعد وقالت انها ليست حديثة التنفيذ أو وليدة الأحداث فقد تم استخدامها في صدر الإسلام حيث وجه الرسول صلى الله عليه وسلم بعثات لنشر القرآن وتعليمه لمختلف البلدان، وما تلاه من مختلف البعثات التعليمية على مر العصور لنقل العلم وتوجيهه للفئات المستهدفة، ومع جائحة فيروس كوفيد 19 توجه العالم إلى التعليم عن بعد والسعي للتعرف على هذه المنظومة، موضحة أن هناك نوعين من الأهداف للتعليم عن بعد، منها العاجل ويتمثل في توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة، رعاية الطلاب وخلق فرص وظيفية لمن تخلف عن الالتحاق بالتعليم المنتظم، وأخرى مستقبلية تتعلق برفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع، سد العجز في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين.
وأضافت الدكتورة هالة أن التعامل مع منظومة التعليم الاليكتروني يتطلب بناء الوعي الشخصي وترسيخ الثقافة التكنولوجية لديه وتأتي بعدها توفير الإمكانيات المطلوبة لتنفيذه، مقدمة شرحاََ تفصيلياََ عن أفضل الأدوات والتطبيقات المتاحة عبر الويب والتي تخدم مجال التعليم عن بعد، مشيرة إلى أن الفئات المستهدفة من التدريب هم أعضاء هيئة التدريس والمعلمون، تلاميذ المدارس، طلاب الجامعة، طلاب الدراسات العليا، أولياء الأمور ومسئولي المناهج التعليمية.
ومن جانبه قال المحاسب محمد نصر، أن البرنامج التدريبي المكثف للدورة تضمن التعرف علي المنصات التعليمية وكيفية استخدام برامجها، بالإضافة إلى شرح كيفية تحميل المراجع والفيديوهات التعليمية والمحاضرات، وكيفية إعداد الأبحاث ونشرها بشكل مبسط، لافتاً أنه في نهاية التدريب تم توزيع شهادات حضور للمشاركين بالتدريب معتمدة وموثقة من قبل نقابة العاملين بالجامعة.