هل تقف الملكية الفكرية عائقا أمام تصنيع لقاح كورونا؟ خبير يوضح (خاص)

لقاح كورونا
لقاح كورونا

قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إنهم كمجتمع مدني طالبوا بأن يكون من حق أي دولة أن تنتج أي عقار في حالة الأوبئة دون الرجوع للشركة المالكة أو المخترعة حسب اتفاقية 'TRIPS'، وذلك بالنسبة لـ لقاح فيروس كورونا.

وأضاف عز العرب في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الفكرة حول عمل لقاحات تتطلب تقنيات تكنولوجية عالية ودرجات عالية من التجهيزات الأساسية من الشركة المنتجة لا تتوفر سوى بمقاييس معينة ومن خلال اعتمادات دولية، موضحًا أن الحل الأمثل هو عدم جعل أي شركة تنتج اللقاحات حتى في حالة حصولهم على المادة الفعالة المستخدمة لتحفيز جهاز المناعة، حيث أن طريقة التصنيع لها معايير مختلفة.

ولفت المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إلى أن الشركات المصنعة للقاحات تكون لها كفاءات عالية ومعطيات دولية بالنسبة لإنتاج اللقاحات، ولكن الأسلم أن الشركات المصرية تبدأ بالتفاوض مع الشركات المخترعة والتعاقد معهم لنقل التكنولوجيا المعرفية 'Know How ' أي إنتاج نفس اللقاح بنفس كفاءة ومواصفات وتكنولوجيا الشركة المصنعة وهذا يكون بعد عمل اتفاقيات يجب أن تبدأ حاليًا، مع اعطائهم هامش ربح حسب الاتفاق بينهم.

كما أكد على أهمية بدء الشركات المصرية سواء منفردة أو من خلال وزارة الصحة المصرية أن تتفاوض مع الشركات المصنعة العالمية لنقل التكنولوجية المعرفية لأن اعتماد الشركات في المرحلة الثالثة لن يستطيعوا تغطية العالم كله باللقاحات حيث يصل عدد سكان العالم إلى أكثر من 7 مليار نسمة، واللقاح يكون عبارة عن جرعتين أي نحتاج إلى 14 مليار جرعة ومعظمها للأطفال أكثر من 12 سنة وللبالغين.

كما اشار المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إلى أننا ضمن تحالف يسمى 'كوفاكس' تابعة لمنظمة الصحة العالمية يوفر إتاحة لدول العالم خاصة الدول النامية لأخذ اللقاحات بعد اعتمادها مباشرة ولابد من الشركات المصرية اجراء تصنيع اللقاحات بالاتفاق مع الشركات العالمية لما لهم من قدرة على تصنيعها بعد نقل التكنولوجيا المعرفية.

وكانت وزارة الصحة والسكان أعلنت أمس تسجيل 363 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 13 حالة جديدة.

وأشارت إلى إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكرت وزارة الصحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 112318 حالة من ضمنهم 101685 حالة تم شفاؤها، و 6521 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الجيش الإسرائيلي: لن يذهب أي وفد منا إلى أمستردام